الممثل السامي للإتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية: عملية التطبيع العربي- الاسرائيلي فشلت

صرح الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوسيب بوريل يوم الاثنين بأن عملية التطبيع بين بعض الدول العربية واسرائيل فشلت “كان يعتقد الكثيرون أن تطبيع العلاقات بين الدول العربية واسرائيل من شأنه أن يجلب السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وهذا لم يحدث” وقد صرح بذلك في مؤتمر سنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.

وقال بوريل “في السنوات الأخيرة اعتقدنا أن الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي يمكن التحايل عليه عن طريق اتفاقات أبراهم حتى لو استمرّ الوضع الميداني في التدهور. هذا الوهم اقتنع به الجميع. ليس فقط نحن بل الغرب”.

وبالنسبة لبوريل “فإن جوهر المسألة هو أن الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني لم يعد صراعا اسرائيليا- عربيا بل أصبح الآن معركة دينية أو حضارية”.

وقال بوريل “في إسرائيل يتوسع احتلال الضفة الغربية مصاحبا بالعنف ضد الفلسطينيين والإفلات من العقاب وأصبح أكثر وحشية بعد 7 أكتوبر”.
وأضاف “قبل ثلاثين عاما كان هناك 270 ألف مستوطن في الضفة الغربية أما الآن فهناك 700 الف. أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف”

ويعتقد بوريل “أن في فلسطين الافتقار التام إلى المنظور والحسابات الشيطانية التي تهدف إلى تفضيل القوى المتطرفة أدّى إلى تهميش القوى المعتدلة لصالح القوى الراديكالية”.

وأشار بوريل إلى أنه في السنة الماضي قتل في الضفة الغربية 154 فلسطينيا و20 اسرائيليا. وفي هذه السنة عدد القتلى ارتفع إلى 400 لحد الآن.
واعتبر بوريل أن رد الفعل المفرط للإسرائليين في غزة في النهاية يجعلهم يفقدون دعم المجتمع الدولي. ويحدث هذا مرة تلو الأخرى منذ 2011 إلى 2023. ونحن في نفس المكان.

وشدد الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية على أن الأولوية الأولى على المدى القصير هي إيقاف العنف ولن يكون هذا سهلا لأن المأساة الانسانية في غزة لم يسبق لها مثيل. وقال “لكن هناك مسألة واضحة، لن نعود إلى وضع 6 أكتوبر 2023. يجب أن تكون هذه فرصة للسلام. هذه هي القضية الأساسية التي يتعين علينا معالجتها لأنه لا يوجد حل عسكري للصراع”

وحذر بوريل “حتى لو اقتلعت حماس من غزة فان هذا لن يحل مشكلة غزة، ناهيك عن مشكلة الضفة الغربية. لذلك ردود الفعل المفرطة مفهومة دائما ولكنها ليست فعالة أبدا”. وأضاف أن “الرئيس الأمريكي جو بايدن كان يطلب من إسرائيل أن لا يعميها الغضب وأعتقد أن هذه الرسالة التي يجب على أفضل أصدقاء إسرائيل إرسالها اليهم، ألا يعميها الغضب”.