الاحتلال وفّر حاضنة تشريعية للانتهاكات.. مقاومة الجدار: 1127 اعتداء إسرائيليا خلال أيار بالضفة والقدس

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، خلال شهر أيار/ مايو الماضي، 1127 اعتداءً ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم؛ منها 906 اعتداءات نفذها جيش الاحتلال و221 قطعان المستوطنين.

ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في تقريرها الشهري،  اليوم الإثنين نسخة عنه، انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستيطاني. مبينة أنها تركزت في محافظة القدس بـ 182 اعتداء، تليها الخليل بـ 180 ثم نابلس بـ 179 اعتداء.

ونفذت سلطات الاحتلال، في أيار، 47 عملية هدم طالت 66 منشأة؛ منها 35 مساكن مأهولة و5 مساكن غير مأهولة، بالإضافة لـ 15 منشأة زراعية وغيرها. وتركزت في محافظات القدس والخليل وبيت لحم.

وأصدرت سلطات الاحتلال في أيار أيضًا ما مجموعه 29 إخطارا لهدم المنشآت الفلسطينية تركزت في محافظات رام الله وأريحا والخليل.

بدوره، صرح رئيس الهيئة، مؤيد شعبان، بأن “دولة الاحتلال لا تكتفي بتنفيذ سلاسل وموجات الاعتداءات الإرهابية على المواطنين في كل أماكن تواجدهم، وتعزز هذه الاعتداءات ببيئة تشريعية حاضنة تتولى عملية إقرارها”.

واعتبر شعبان أن تلك الحاضنة “تؤكد حالة التبادل الوظيفي بين الجيش والمستوطنين، والتي توجت بجملة من القرارات والتشريعات التي تعزز دور المستوطنين وتمنحهم المزيد من صلاحيات الاستيلاء على الأرض وفرض الوقائع الجديدة”.

وأشار إلى أن عدد الاعتداءات التي نفذها المستوطنون في أيار بلغت 221، تركزت في محافظة نابلس بـ 75 اعتداء، بيت لحم 27، وفي محافظتي رام الله والخليل بـ 25 اعتداء لكل منهما.

ولفت النظر إلى تصاعد كبير في حالات سرقات ممتلكات المواطنين على يد المستوطنين. موضحًا: “سُجل في أيار سرقة 44 رأس أغنام وأبقار، وتسجيلات لكاميرا وجرار زراعي وخيل ومركبة وشاحنة و6 حالات لأدوات زراعية و5 لمحاصيل زراعية”.

وكشف شعبان النقاب عن قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على مساحة 5.7 دونم من أراضي قريتي نحالين والجبعة في محافظة بيت لحم تحت مسمى “أمر بوضع يد” لأغراض عسكرية وأمنية.

وأردف: “هذا الأمر العسكري يعتبر تطبيقاً فعلياً جديداً لمخطط المناطق العازلة التي اقترحها وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش”. منوهًا إلى أنه يستهدف الأراضي التي تحيط بمستوطنة “جفعوت” المقامة على أراضي نحالين.

وارتفع، وفق “شعبان”، عدد المناطق العازلة التي أنشأتها دولة الاحتلال منذ السابع من أكتوبر وحتى اللحظة لـ 4 مناطق.

وأشار إلى أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست 8 مخططات هيكلية لصالح مستوطنات الضفة الغربية والقدس، صادقت على 3 مخططات؛ اثنان منها في القدس في حين أودعت 5 مخططات أخرى.

واستهدفت مخططات شهر أيار، وفق تقرير “مقاومة الجدار”، ما مجموعه 300 دونم من أراضي المواطنين معظمها تستهدف الأراضي المحيطة بمستوطنة “معاليه أدوميم” على أراضي محافظة القدس.

وفي أيار الماضي، أصدر وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت، أمرًا تنفيذيًا يسمح للمستوطنين بالعودة للبناء في المستوطنات الثلاث المخلاة في شمال الضفة الغربية “كاديم”، “غانيم” و”صانور”.

واعتبر “شعبان”، أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الدولية التي جرمت الاستيطان وجرمت سلوك القوة القائمة بالاحتلال”.

وتابع: “القرارات الإسرائيلية الأخيرة التي تعزز الاستيطان وتعبث من جديد بالجغرافية الفلسطينية في قصدية واضحة لإعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل، تحد صارخ للموقف الدولي الذي تمثل بموجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين”.