عربي

الاحتلال الإسرائيلي يحشد 45 ألف جندي ويقتحم بلدة سورية قرب دمشق.. ما الهدف؟

المسار الإخباري :صعّدت إسرائيل من وجودها العسكري جنوب سوريا، حيث رفعت عدد جنودها المنتشرين في الجولان وجبل الشيخ والقنيطرة إلى نحو 45 ألف جندي، مدعومين بمعدات ثقيلة تشمل دبابات ومدرعات وطائرات مروحية قتالية، في تطور ميداني يُنذر بتصعيد واسع خلال الأيام القادمة.

وأفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي نشر للمرة الأولى منذ عام 1973 بطاريات “هاوتزر” داخل الأراضي السورية، ما يشير إلى توجه نحو توسيع التوغل العسكري. كما اقتحمت قوة عسكرية ضخمة بلدة قطنا بريف دمشق، على بُعد 20 كيلومترًا فقط من العاصمة، وهي سابقة خطيرة لم تحدث منذ عقود.

هذا التوسع الميداني جاء بعد غارات إسرائيلية استهدفت مواقع سيادية في دمشق، منها مقر الرئاسة ووزارة الدفاع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

وتزعم تل أبيب أن هذه التحركات تهدف لحماية حدودها والتصدي لهجمات محتملة من فصائل موالية لإيران، إضافة إلى حماية الطائفة الدرزية في السويداء، وسط توترات متصاعدة هناك. إلا أن مراقبين يرون أن هذه التبريرات مجرد ذرائع لفرض أمر واقع جديد، يتمثل بإنشاء حزام أمني واسع داخل الأراضي السورية.

تصريحات رسمية إسرائيلية، أبرزها من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في فبراير 2025، كشفت عن نية لتوسيع المنطقة “منزوعة السلاح” لتشمل محافظات درعا والسويداء، وهو ما يعكس أطماعًا احتلالية تتجاوز الجولان المحتل.

ويرى محللون أن إسرائيل تسعى لاستغلال الوضع الداخلي السوري لفرض خرائط جديدة على الأرض، وهو ما يهدد بتصعيد خطير في الجنوب السوري، قد يشعل جبهة مواجهة مفتوحة في أي لحظة.