ورشة عمل في رام الله توصي بتبني استراتيجية لحماية الأسرى الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال

أوصى مختصون وحقوقيون بتبني رؤية واستراتيجية واضحة على الصعيد الدولي والحقوقي لمواجهة الواقع المروع الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمها التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين اليوم في رام الله، بمشاركة مؤسسات فلسطينية ودولية مختصة.

وأبرزت الورشة، التي حضرها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وممثلون عن مؤسسات الأسرى والنقابات الفلسطينية، ومحامون، وحقوقيون، وأسرى محررون، وعائلات أسرى، ونشطاء، ضرورة تشكيل لجنة دولية لحماية الأسرى والمعتقلين والمتضامنين الدوليين ودعم حقهم في الحرية. أوصى المشاركون بإحالة ملفات شخصية إلى المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة لمحاسبة الاحتلال دوليًا، وأكدوا أهمية حراك شعبي ودولي لمناصرة الأسرى ودعم حقوقهم.

تضمنت الورشة أربع جلسات، حيث قدم أسرى سابقون شهادات حول تجربتهم في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر. كما قدم محامون شهادات حول زياراتهم للأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات الإسرائيلية، مستعرضين الواقع الصادم الذي يعيشه الأسرى حاليًا.

في مداخلتها، قالت فرانشيسكا البانيز، المقررة الخاصة للأراضي الفلسطينية المحتلة: “الوضع صادم والكلمات تعجز، ومن الواضح بأن وضع المعتقلين غير قانوني، وكافة الأرقام التي تنشر صادمة، والشعب الفلسطيني محروم من حقه في الحرية، والأسرى الفلسطينيون يعتقلون دون ارتكابهم جريمة، وإنما ما يقومون به في سياق مناهضة الاحتلال”.

كما عُرضت مجموعة من الشهادات المصورة لأسرى أفرج عنهم مؤخرًا، بما في ذلك مقاطع مصورة لمعتقلين من غزة احتجزوا في معسكرات جيش الاحتلال. وأكد المنظمون والمشاركون في نهاية الورشة على ضرورة تطوير التوصيات بتفاصيلها القانونية والحقوقية بالتعاون مع كافة المؤسسات الحقوقية الدولية، لوضع حد لمنظومة الاحتلال الإسرائيلية ومحاسبتها على جرائمها.

وأشار المنظمون إلى أن بيانًا ختاميًا سيصدر لاحقًا يتضمن كافة التوصيات التي خرج بها المشاركون. يُذكر أن التحالف الدولي لأصدقاء فلسطين، الذي انطلق في مارس من العام الجاري، هو تحالف عالمي يسعى لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من خلال التنسيق العالمي والعمل على تحقيق الحرية والعدالة والمساواة.