
المسار : نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صباح يوم عيد الفطر المبارك بالتزامن مع يوم الأرض الخالد، وقفات وفاء ومسيرات تكريماً للشهداء وتضحياتهم، حيث انطلقت المسيرات باتجاه أضرحة الشهداء في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، إضافة إلى زيارة أضرحة شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا. كما شارك وفد من قيادة الجبهة وكوادرها برئاسة الرفيق علي فيصل نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والرفيقة خالدات حسين عضو المكتب السياسي. والرفيق محمد حسين عضو اللجنة المركزية للجبهة وقيادة فروع بيروت، في مقبرة شهداء الثورة في شاتيلا إلى جانب ممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائل المقاومة، وشخصيات وطنية فلسطينية ولبنانية، حيث تم وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري للشهداء تخليداً لذكراهم وتأكيداً على استمرار مسيرتهم النضالية.
وخلال الوقفات ألقى الرفيق علي فيصل كلمة استهلها بتوجيه التحية إلى الشهداء الذين صنعوا ملاحم البطولة والتضحية، مؤكداً أن يوم الأرض هو محطة نضالية متجددة تعكس تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وهويته رغم جرائم الاحتلال، وأن دماء الشهداء التي روت الأرض هي الشاهد على استمرار النضال حتى إنجاز الحقوق الوطنية.
وأكد فيصل أن العدوان المستمر في غزة والضفة يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال المجازر والإبادة الجماعية المتواصلة مشدداً على أن الأسرى هم أيقونة الصمود في وجه الاحتلال، داعياً إلى استراتيجية وطنية موحدة استناداً لقرارات الاجماع الوطني في المجلسين المركزي والوطني ومخرجات إعلان بكين والعمل على تشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة وغزة بمرجعية م.ت.ف وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لمواجهة مشاريع الضم والترحيل والتبديد.
كما حذر فيصل من الاستهداف السياسي والمالي لوكالة “الأونروا” باعتبارها عنواناً لحق العودة، مؤكداً ضرورة حمايتها وتعزيز خدماتها، داعياً إلى إلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني والسماح بعمل كافة المنظمات الصحية والإغاثية وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وعدم السماح باستخدام التجويع والتعطيش كعقاب جماعي ووسيلة ابتزاز، وحماية طواقم العمل الإغاثي والإنساني، والصحفيين، وفك الحصار الظالم على قطاع غزة، وانسحاب جيش الاحتلال وتحرير الأسرى عبر صفقة تبادل عادلة، وأدان “البلطجة الأمريكية” التي توفر الغطاء السياسي والدعم العسكري والمالي للاحتلال، ما يجعلها شريكة في جرائم الحرب ضد شعبنا، مطالباً بتحرك دولي واسع لمحاسبة الاحتلال، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
وختم فيصل بالتأكيد على أن الوحدة الوطنية والمقاومة بكافة أشكالها هما السبيل لإفشال مشاريع التصفية، داعياً إلى تعزيز التضامن الدولي مع نضال شعبنا حتى تحقيق حقوقه الوطنية المشروعة.
بيروت 30 آذار 2025

