ياغي: أمريكا تتراجع عن اتفاق “2 تموز” وتتبنى مطالب نتنياهو لشراء الوقت

أكد الكاتب والمحلل السياسي فراس ياغي أن الولايات المتحدة قد تراجعت بالكامل عن اتفاق “2 تموز/يوليو”، متبنيةً مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وربطت إعادة إعمار غزة بموافقة حماس على المرحلة الثانية من اتفاقية صفقة التبادل

وأشار ياغي إلى أن اتفاق “2 تموز” كان مقترحًا إسرائيليًا، تبنته الولايات المتحدة ودعت حماس والمقاومة للموافقة عليه بعد تعديل البند الثامن فيه، قبل أن يمر عبر مجلس الأمن الدولي ويصبح مقترحًا دوليًا. إلا أن إسرائيل رفضته لاحقًا.

وفي مقالته، يشدد ياغي على أن أمريكا لا تسعى في الحقيقة لإنهاء الحرب، بل تركز فقط على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة التي تتعلق بالإفراج عن ذوي الجنسية المزدوجة. واعتبر أن الولايات المتحدة تنجح مرة أخرى في شراء الوقت، لمنع ردود أفعال من إيران وحزب الله، عبر الترويج لتقدم وهمي في المفاوضات من خلال وسائل الإعلام.

ويرى ياغي أن أمريكا تخدع الجمهور وتكذب، وتعمل على إطالة أمد المفاوضات بهدف تبريد الجبهات وتفريغ الردود على عمليات الاغتيال في بيروت وطهران من مضمونها، مؤكداً أن المنطقة تتجه نحو التصعيد وليس نحو الهدوء والصفقة

وختم ياغي بالقول: “كل ذلك يهدف إلى منح الأمريكيين والإسرائيليين الوقت الكافي للتحضير للمعركة القادمة، وقد نجحوا في ذلك، لأن أي رد من إيران أو حزب الله سيكون بمثابة تخريب للصفقة الوهمية الموجودة فقط في وسائل الإعلام”.