فلسطيني

عباس يدعو فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين

لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة...

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، فرنسا، إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في نيويورك، على هامش مشـاركته في اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية الرسمية “وفا”.

وقالت الوكالة، إن عباس، دعا ماكرون، إلى “ترجمة الصداقة القوية التي تجمع البلدين، بالاعتراف بدولة فلسطين، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، تمهيداً للبدء بمسار سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية ينهي الاحتلال الإسرائيلي، ويجسد قيام الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية”.

وفي 9 مايو/ أيار الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب فلسطين للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب.

وتتمتع فلسطين بوضع “دولة غير عضو” لها صفة مراقب بالأمم المتحدة، وحصلت على هذا الوضع بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

كما دعا عباس، فرنسا للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة (المقاصة) ووقف اقتطاع أي مبالغ منها تحت أي ذرائع.

ووفق بيانات وزارة المالية الفلسطينية، فإن مجمل أموال “المَقاصّة” المحتجزة لدى إسرائيل بلغ 7.26 مليار شيكل (قرابة ملياري دولار).

وأموال المقاصة، هي الضرائب التي يدفعها الفلسطينيون على السلع المستوردة من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية الإسرائيلية، ويفترض أن تحول للسلطة الفلسطينية، بمتوسط شهري 220 مليون دولار.

وشدد عباس، خلال اللقاء “على ضرورة وجود جهد دولي لإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية، والمحاكم الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي” مثمنا “تصويت فرنسا لصالح القرار”.

وفي 18 سبتمبر/ أيلول الجاري وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على أول قرار تقدمه فلسطين، يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة خلال 12 شهرا.

وأكد عباس، على “موقف دولة فلسطين الداعي لوقف العدوان فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، ووقف العدوان على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية والقدس الشرقية”.

وأشار إلى “أهمية الاعترافات المتتالية من قبل دول الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، والتي تعطي الأمل للشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال”.

وفي مايو الماضي، أعلنت إسبانيا والنرويج وإيرلندا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، وتبعتها سلوفينيا وأرمينيا في يونيو/ حزيران الذي يليه، ما رفع عدد الدول التي تعترف بفلسطين إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية العام للأمم المتحدة.

وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم ما أدى إلى مقتل 718 فلسطينيا، وإصابة نحو 5 آلاف و750 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.