المسار الاخباري:أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، أنّ حادثة إعدام 3 مواطنين من غزة بعد لحظات من إطلاق سراحهم، تُمثل انعكاسًا لسياسة انتقامية ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وأمس السبت أعدم جنود الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من جباليا شمال القطاع، بعد لحظات من إطلاق سراحهم في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية أن الاحتلال اعتقل الثلاثة من جباليا خلال عدوانه المستمر منذ أكثر من شهر، وأطلق سراحهم أمس، وبعد أن توجّهوا غربًا في محاولة للوصول لمنطقة آمنة، أطلق جنود الاحتلال النار عليهم.
واعتبر فارس في تصريحٍ له أنّ ما جرى مع هؤلاء جريمة إعدام متكاملة وواضحة، هدفها الانتقام من شعبنا، مشددًا أنّه لا يوجد أي هدف عسكري أو أمني للاحتلال يُبرر جرائمه البشعة بحق الفلسطينيين داخل السجون أو خارجها.
وقال إنّ كل الفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين في غزة، يرتكب مثلها في السجون عبر أساليب مختلفة من الترويع والتنكيل والعزل والتجويع والحرمان مع العلاج والزيارات.
ورأى قدورة فارس أنّ الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي، شجعّه لارتكاب المزيد وبوحشية متصاعدة، داعيًا لضرورة التدخل الفوري لوقف الإبادة داخل السجون وخارجها.
وخلال عدوانه المستمر على شمال غزة منذ أكثر من شهر نفذ جيش الاحتلال حملات اعتقال واسعة طالت المئات، وشملت العشرات من الطواقم الطبيّة، وحتى اليوم لا تتوفر معلومات عن مصير من تم اعتقالهم مؤخرًا وما يزالون رهن الإخفاء القسري.
يُشار إلى أنّه لا يوجد تقدير واضح لعدد المعتقلين من غزة في سجون ومعسكرات الاحتلال، كما لم تتمكن مؤسسات من رصد عدد حالات الاعتقال من غزة في ضوء جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي القطاع منذ بدء الحرب بالسابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، ويقدر عددهم بالآلاف.
لكن روايات وشهادات معتقلي غزة، شكّلت تحوّلًا بارزًا في مستوى توحش منظومة الاحتلال والتي عكست مستوى غير مسبوق من جرائم التّعذيب، وعمليات التّنكيل، والتّجويع، بالإضافة إلى الجرائم الطبيّة الممنهجة، والاعتداءات الجنسية، واستخدامهم دروعاً بشرية