أهم الاخبارفلسطيني

” الديمقراطية ” تدمير المنازل في مخيمات طولكرم وجنين وإغلاق مدارس الوكالة في مخيم شعفاط، محاولة يائسة من قبل حكومة الإحتلال لتصفية حق اللاجئين في العودة باعتباره مكون رئيسي في مشروعنا الوطني

المسار : قالت الجبهة الديمقراطية لتحريرفلسطين في بيان أصدرته اليوم، إن استمرار حكومة الإحتلال الصهيونية في حرب الإبادة على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ،و في الضفة الغربية التى استنسخ فيها الإحتلال حربه على غزة ، مستهدفا بشكل أساسي المخيمات الفلسطينية وخاصة في شمالها في جنين وطولكرم ، وما ألحقته من دمار واسع في المنازل والبنى التحتية والممتلكات، الأمر الذي أدى إلى نزوح أكثر من خمسين ألف لاجئ منها في أكبر موجة نزوح منذ العام 1967حسب ما أقرت به العديد من الوكالات الدولية بما فيها الأونروا، وكل ذلك يتم في ظل صمت دولي وإقليمي يرقى إلى درجة التواطؤ.

وأضافت الجبهة الديمقراطية في بيانها ، إن الأوامر الإخيرة من قبل قوات الإحتلال بهدم المئات من منازل مخيمات طولكرم ونور شمش، ومنع الأهالي من العودة إلى ركام منازلهم بل واستهداف ضواحي المدن المحاذية للمخيمات بالإخلاء والتدمير ، إنما يدل بوضوح على أن المخيمات باعتبارها رمزا لقضية اللجوء ومحطة انتظار لحين تجسيد حق العودة، يتم استهدافها ضمن مخطط استهداف قضية اللاجئين ، وليس مجرد استهداف للمقاومة والمقاومين كما تدّعي حكومة الإحتلال.

وأكمل بيان الجبهة : كما أن قيام قوات الإحتلال باقتحام مدارس وكالة الغوث في مخيم شعفاط صباح اليوم، والطلب من إداراتها مغادرتها وإخلائها وحرمان آلاف الطلبة من التعليم ، يأتي في ذات السياق المتمثل بمحاولة تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين ، وبمواصلة استهداف الإحتلال لوكالة الغوث ” الأنوروا” بعدما شرّع برلمانه هذا الإستهداف بدعم من بعض القوى الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية شريكة الإحتلال في العدوان على شعبنا وحقوقه الوطنية.

وأضاف بيان الجبهة : إن شعبنا الذي يتصدى في هذه المرحلة لحرب الإبادة التي تستهدف وجوده ومشروعه الوطني في حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصماها القدس على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967، ليؤكد من جديد على أن كل هذه الجرائم التي يرتكبها الإحتلال في غزة والضفة لن تحقق أهدافها في ثني شعبنا عن مواصلة نضاله الذي لم يتوقف من أكثر من قرن ، وإن حق العودة الذي كفله القرار الأممي 194 لم ولن يسقط بالتقادم .

وختمت الجبهة الديمقراطية بيانها بدعوة الرسمية الفلسطينية إلى تجاوز حالة المراهنة والإنتظار والإدانة، وإلى تحمل مسؤوليتها الوطنية من خلال تطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية السياسية والأمنية والإقتصادية  ذات الصلة بدولة الإحتلال، على طريق مجابهة مخططات الإحتلال وخاصة المخططات التي تستهدف قضية اللاجئين وحقهم في العودة ، ومخطط الإستيطان والضم الذي يتم بتسارع في ظل حكم سموتيريش للضفة الفلسطينية التي يهدد بإغراقها بمليون مستوطن جديد ، وبفصل  شمالها عن جنوبها ، كل ذلك بهدف خلق وقائع طبوغرافية جديدة تحول دون إمكانية قيام دولة فلسطينية.

الإعلام المركزي- رام الله

8-5-2025