المسار: اسرائيل تتالم ولكنها تنكر وتكابر ولا تجرؤ على الاعتراف . منذ بداية الحرب وهي تبذل جهودا مضنيه هي وغرفة عمليات الحلفاء للسيطره على معالم الصوره التي تؤكد سرديتها الكاذبه .
التحكم بالصوره بدأ بفرض رقابه داخليه محكمه وقمع النشطاء على مواقع التواصل ومنع الصحفيين الاجانب من النشر والتغطيه واغلاق المكاتب غير الخاضعه واغتيال الصحفيين . غرفة العمليات الغربيه الداعمه للاسرائيل ،جندت صحافتها واعلامها ، وقمعت الراي الاخر . الصوره الزائفه الخاضعه للسيطره جندت في خدمة السرديه الاحتلاليه والحرب النفسيه .
من يراقب نشرات الاخبار يلاحظ بسهوله كيف تتحكم اسرائيل وانصارها بما ينشر . ما ينشر عن الضربات الاسرائيليه مضخم وينشر بالبث الحي والاعلام المقاوم المتعاطف او الموضوعي يجدن نفسه مجندا لخدمة السرديه الاسرائيليه دون ان يدري اذ يقوم بتناقل الاعداد الكاذبه التي تنشرها وينشر الضربات بالبث الحي ويظهر الضحايا والمصابين والدمار وكان المشاهد في فيلم سينمائي مثير من بطولة اسرائيل واخراج امريكا .
في المقابل لا يمكن للمشاهد ان يرى من ضربات المقاومه الا نزرا يسيرا مفلترا ومفرغا وهو في الاغلب منشور عن بعد وعبر شاشة هاتف نقال مهرب من الهواه . لا يمكنك ان ترى الدمار ولا الخوف والهلع ولا ان تسمع مقابلات حيه للناس عن قرب وفي موقع الحدث . الارقام الوارده عن ضحايا المقاومه ضخمه ومرعبه وتتحدث عن نفسها اما اعداد الاسرائيليين فقليلة جدا لدرجة مثيرة للضحك. هذا ناهيك عن اعداد المهاجرين السلبيين والمتهربين من الخدمه والخسائر الاقتصاديه والانتحار وووووو حدث ولا حرج
مقارنة الصوره الوارده عن ضربات المقاومه بالصوره الوارده عن ضربات اسرائيل يقود المشاهد الى الاعتقاد بان المقاومه غير فعاله وان اسرائيل فتاكه ومدمره ومقتدره وفي ذلك نوع من غسل الدماغ وكسر الوعي .
مع مرور الحرب واستطالتها تتراكم المعلومات والانجازات وتضعف السيطره المحكمه على السرديه الزائفه خصوصا مع تزايد التعاطف والغضب الشعبي الدولي على ما يحدث من مجازر وتعاظم دور النشطاء العالميين ومساهماتهم . الصوره المصطنعه تتحطم وتنكسر رويدا رويدا تحت ضغط الواقع ومجرباته ومع تعاظم الاهتمام والمتابعه الدوليه والشعبيه .
التحكم بالسرديه والمعلومات رمى ايضا الى حجب الادله والمعلومات عن الحقوقيين الدوليين لمنع استخدامها في المحاكم والمنابر . من الملاحظ ان هناك صراعا محتدما يدور حول المعلومه وصحتها ومصادرها من اجل اظهار الحقيقه او اخفاءها ومنع او تيسير توظيفها لهذا الطرف او ذاك .تراكم غضب الاسرائيليين وتصارعهم مما يحدث عندهم سيدفعهم لكشف الحقائق واظهار ما تحاول حكىمة الفاشيت اخفاءه بكل قوتها .
محكمة العدل الدوليه استفادت من المعلومات والادله التي تسربت وتراكمت وجمعها النشطاء والضحايا والصحافه ومراكز الابحاث . والان يتبين ان محكمة الجنايات تمتلك كما قويا من الادله الامر الذي مكنها من الاستناد عليه لتوجيه الاتهامات لنتنياهو وغالانت كاسرة خطا تاريخيا احمر ومتحدية الهيمنه الصهيونيه الامريكيه التي تمنح اسرائيل حصانة لا محدوده وتمكنها من ارتكاب الجرائم الفظيعه التي يندى لها جبين البشريه جمعاء