فلسطيني

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إبادة المدن في غزة جزء من جريمة الإبادة الجماعية

المسار الإخباري :أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن دولة الاحتلال الإسرائيلي توسع عملياتها في إبادة المدن بقطاع غزة، في تجسيد لجريمة الإبادة الجماعية المستمرة منذ 14 شهرًا، والتي تستهدف النسيج المعماري والحضاري، وتهدف إلى تدمير الهوية الوطنية والثقافية للفلسطينيين وفرض التهجير القسري الدائم.

وأوضح المرصد أنه وثّق عبر إفادات السكان وبيانات وصور الأقمار الصناعية، حجم المحو الشامل والتدمير الكامل الذي يتبعه جيش الاحتلال منذ بدء هجومه البري الثالث شمال قطاع غزة في 5 أكتوبر الماضي. وأظهرت المعطيات الأولية أن محافظة رفح تم محوها شبه كامل، بينما تعرضت أحياء خان يونس ومربعات سكنية واسعة في الشجاعية والزيتون جنوب وشرق غزة لتدمير شامل، إلى جانب المنطقة الممتدة على محور نتساريم.

أساليب الدمار الشامل

أكد المرصد أن الاحتلال ينتهج أربع وسائل رئيسة في عمليات المحو:

1. النسف بروبوتات وبراميل مفخخة.

2. القصف الجوي بالصواريخ المدمرة.

3. زرع المتفجرات والنسف عن بعد.

4. التجريف الشامل.

استهداف منهجي للبنية التحتية والمعالم الأثرية

وأشار التقرير إلى أن عمليات التدمير الإسرائيلي استهدفت:

المنازل والشوارع والبنى التحتية.

المنشآت التعليمية والشرطية والخدماتية والاقتصادية.

المعالم الأثرية والحضارية من مساجد وكنائس ومبانٍ تاريخية ومتاحف.

وأوضح المرصد أن نمط التدمير يدل بشكل قاطع على عدم وجود ضرورة عسكرية، وإنما يهدف إلى المحو الكامل للأثر الفلسطيني المادي والحضاري، في انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.

تدمير الهوية الحضارية

وأكد المرصد أن المواقع الأثرية في غزة، التي تُعد ملكًا للإنسانية وتحمل قيمة تاريخية تتجاوز الحدود الوطنية، تتعرض للتدمير الممنهج، داعيًا المجتمع الدولي إلى:

حماية هذه المواقع ومنع استمرار تدميرها.

إطلاق تحقيق دولي محايد في جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

محاسبة مرتكبي الانتهاكات وتقديم العدالة للضحايا.

رسالة عاجلة للمجتمع الدولي

شدد المرصد على أن استمرار الصمت الدولي يُعتبر تشجيعًا على التدمير المتعمد، ودعا إلى الضغط الفعلي على الاحتلال لوقف جرائمه ضد المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة.