المسار الإخباري :وسط تصاعد الهجمات الصاروخية واستمرار الحرب، كشفت تقارير صحفية عن موجة هروب جديدة تشهدها إسرائيل، لكن هذه المرة عبر البحر.
فقد تحوّلت مرافئ في مدن هرتسليا وحيفا وعسقلان إلى نقاط انطلاق لرحلات بحرية خاصة نحو قبرص، على متن يخوت صغيرة تقل أفرادًا وعائلات، في مشهد يعكس الذعر المتنامي من تصاعد التهديدات الإيرانية.
وبحسب صحيفة “هآرتس”، فقد رُصدت في مرسى هرتسليا وحدها حركة غير اعتيادية لمئات الأشخاص، يجرّون حقائبهم في ساعات الصباح الأولى، بحثًا عن وسيلة لمغادرة البلاد بأي ثمن. وأشار بعض المسافرين صراحة إلى أنهم يهربون من الصواريخ، فيما التزم آخرون الصمت خوفًا أو خجلًا.
وتنتظم هذه الرحلات بوساطة مجموعات خاصة على مواقع التواصل، خاصة “فيسبوك”، ويشارك فيها أصحاب يخوت صغيرة يوفرون النقل مقابل مبالغ تتراوح بين 2500 إلى 6000 شيكل. بعض هذه الرحلات تُنفّذ دون أي تأمين يُذكر.
في إحدى الحالات، ودّعت امرأة شريكها الذي غادر إلى لندن، قائلة: “ابني ما زال هنا، وسأبقى لحمايته… لكن الناس في حالة هلع حقيقي”.
وفي حين رفضت سلطة السكان والهجرة التعليق على الأرقام الدقيقة، تشير المعطيات إلى تزايد واضح في ظاهرة “الهروب البحري” من إسرائيل، بالتزامن مع إغلاق مطار بن غوريون جزئيًا، وتقييد حركة المغادرين جوًا.
تأتي هذه التطورات وسط أجواء أمنية مشحونة، بعد الضربة الصاروخية الإيرانية على تل أبيب وحيفا، والتي أسفرت عن سقوط قتلى ودمار واسع، فيما تلوّح طهران بمزيد من التصعيد، وتعيش الجبهة الداخلية الإسرائيلية حالة من الترقب والارتباك.
