المسار : القاهرة – عقد وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سلسلة من اللقاءات في العاصمة المصرية القاهرة مع قيادات من حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالإضافة إلى سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، حيث تناولت هذه اللقاءات آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وشارك في هذه اللقاءات كل من رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، والدكتور سمير أبو مدلله، عضو المكتب السياسي، ومحمد ظاهر، سكرتير فرع الجبهة الديمقراطية في مصر، بالإضافة إلى القيادي في الجبهة الدكتور ماهر عامر.
والتقى وفد الجبهة الديمقراطية بوفد قيادي من حركة حماس، الذي ضم عضوي المكتب السياسي موسى دودين وسهيل الهندي، بالإضافة إلى القيادي إبراهيم صلاح.
وخلال اللقاء، أكد رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على موقف الجبهة الذي يبرز أهمية الوحدة الجغرافية والسياسية والوطنية بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
ودعا رباح إلى عقد اجتماع للإطار القيادي الفلسطيني المؤقت تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف وضع استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة مشروع ترامب – نتنياهو، من أجل إفشال مخطط الضم وتعزيز صمود المواطنين وحمايتهم.
كما شدد على ضرورة العمل نحو إنهاء الاحتلال والاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال إطلاق مسار سياسي عبر عقد مؤتمر دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لتنفيذ قراراتها، مؤكدًا على أهمية عدم إقصاء أي طرف سياسي أو اتخاذ قرارات فردية بشأن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن إدارة قطاع غزة تتطلب توافقًا وطنيًا يتمثل في تشكيل حكومة توافق وطني تهدف إلى توحيد المؤسسات والإدارات في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التأكيد على أن إدارة شؤون القطاع هي قضية فلسطينية داخلية.
كما دعا رباح حركة حماس خلال اللقاء إلى إظهار مرونة كبيرة واتخاذ المبادرة اللازمة لتحقيق التوافق الوطني الفلسطيني المطلوب، وذلك لقطع الطريق على التدخلات الخارجية.
من جهته، أكد موسى دودين، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، على أهمية تجاوز المرحلة الأولى من صفقة التبادل والانتقال إلى المرحلة الثانية في ظل الصراع المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة وجود استراتيجية وطنية فلسطينية موحدة لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشار دودين في حديثه إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني، وما يمكن أن تحققه من إنجازات مستقبلية، مؤكدًا على أهمية تعزيز صمود الفلسطينيين وضرورة التصدي لمشاريع تهجيرهم.
كما أوضح أن أي اتفاق يجب أن يستند إلى موقف وطني بعيدًا عن القضايا الحزبية الضيقة، مشددًا على أن الحل يمكن أن يتحقق من خلال تشكيل حكومة توافق وطني أو حكومة كفاءات وطنية.
وعقد وفد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لقاءاً مشتركًا مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وضم وفد الجبهة الديمقراطية كل من رمزي رباح، عضو المكتب السياسي وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وعضو المكتب السياسي سمير أبو مدلله، بالإضافة إلى محمد ظاهر والدكتور ماهر عامر، في حين ضم وفد الجبهة الشعبية، نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر، والقيادي احمد خريس.
وأكد الطرفان على أهمية توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة، التي تتمثل في مخطط الضم والتهجير، وذلك وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال حوار بكين.
وعقد الوفد اجتماعًا مع سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية، السفير دياب اللوح، حيث تم مناقشة أبرز التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بصمود وثبات شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كما تم التأكيد على أهمية التوافق الوطني لمواجهة التحديات التي تفرضها الظروف الراهنة في مواجهة المشروع الأمريكي الإسرائيلي ضد شعبنا.
وفي سياق آخر، شارك وفد الجبهة الديمقراطية في استقبال الدفعة السادسة من الأسرى المحررين الذين وصلوا إلى القاهرة في إطار صفقة تبادل الأسرى.
