المسار الإخباري : أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سلسلة من التغييرات الطارئة في صفوف قواته بعد تكبده خسائر فادحة في المعارك العنيفة ضد المقاومة الفلسطينية في شمال قطاع غزة. حيث أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن 10 جنود إسرائيليين قُتلوا في معركة بيت حانون، ما دفع الجيش إلى نقل المسؤولية عن المنطقة من فرقة غزة إلى الفرقة 162، مع تعزيز قواتها للتركيز على المواجهات ضد كتائب “حماس” في المنطقة.
وتجري هذه التغييرات بعد سلسلة من الهجمات المكثفة التي استهدفت قوات الاحتلال في بيت حانون، حيث فرضت المقاومة الفلسطينية تكتيك معارك العصابات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي. وفي هذا السياق، يُجند الجيش نحو 70 ألف جندي احتياط، في محاولة للتعويض عن النقص الناتج عن الخسائر المستمرة.
كما أكدت الصحف الإسرائيلية أن الجيش غير استراتيجياته في التعامل مع المعركة في بيت حانون، خاصة بعد انفجار تفجيرات هددت حياة الجنود في المنطقة. من جانبه، أعلن “أبو عبيدة”، الناطق باسم كتائب القسام، عن مقتل أكثر من 10 جنود إسرائيليين في الأيام الثلاثة الأخيرة، مؤكدًا أن المقاومة ستواصل ضرباتها في شمال قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2024 تنفيذ عملياته العسكرية الواسعة في شمال القطاع، بهدف تدمير المنازل وإخلاء السكان الفلسطينيين، في وقت يعاني فيه الاحتلال من تحديات كبيرة على الأرض، ما دفعه إلى مراجعة أساليبه العسكرية لمواجهة المقاومة المتصاعدة في القطاع.
