
المسار : يدين التجمع الإعلامي الديمقراطي بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، والتي أسفرت عن استشهاد الزميلة الصحفية ولاء الجعبري، جراء قصف مباشر استهدف مدينة غزة، ضمن سلسلة متواصلة من الجرائم التي تطال الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج ومقصود.
إنّ هذه الجريمة ترفع حصيلة شهداء الصحافة الفلسطينية منذ بدء العدوان إلى 231 صحفيًا وصحفية، في واحدة من أبشع حملات الإبادة الإعلامية التي يشهدها التاريخ المعاصر، والتي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الاحتلال يسعى لإخماد صوت الحقيقة وقتل الشهود على جرائمه.
إنّ هذا الاستهداف المتكرر والمقصود للصحفيين الفلسطينيين، لا يُمكن فصله عن الحرب المفتوحة التي يشنها الاحتلال ضد أبناء شعبنا، والتي تتخذ أشكالًا مركبة من القتل والتجويع والتهجير والتدمير، ويشكّل الإعلام الفلسطيني في قلبها هدفًا مباشرًا، نظرًا لدوره الريادي في نقل الحقيقة، وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم.
إننا في التجمع الإعلامي الديمقراطي نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي، لا سيّما المؤسسات المعنية بحرية الصحافة، بضرورة التحرك العاجل والفوري لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم (2222)، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه التي تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
كما نوجّه تحية فخر واعتزاز إلى كل الزميلات والزملاء الذين يواصلون دورهم المهني والوطني بشجاعةٍ رغم الجوع، والخوف، والدمار، متمسكين بالكاميرا والقلم كشهادة حية في وجه القتل والطمس والتعتيم.
ونؤكد في ختام بياننا أن إرادتنا كصحفيين فلسطينيين لن تُكسر، وأن أصواتنا ستظل تكتب وتنقل وتوثق وتناضل، وأن دماء الشهداء الصحفيين لن تذهب هدرًا، بل ستظل نبراسًا يُضيء درب الحقيقة في زمن الظلمة.
التجمع الإعلامي الديمقراطي
فلسطين
2025/07/23