
المسار الإخباري :في مشهد يعكس مدى إصرار المستوطنين على تكريس السيطرة على الأراضي الفلسطينية، وجّه المستوطن المتطرف “اليشيع راز” الشكر لمن أسماهم “الفتية الرائعين” الذين يعيشون في الخيام في منطقة غوش عتصيون، ويعملون على حراثة وزراعة مساحات واسعة بدعم من متبرعين بمعدات زراعية.
وقال راز إن هؤلاء المستوطنين يقيمون في “الظروف القاسية من حر وبرد، برفقة قطعان الأغنام، في موقع استراتيجي مهم يمنع العرب من التوسع وإقامة دولة فلسطينية”، على حد تعبيره.
ويأتي هذا المشروع الاستيطاني في إطار سياسة تهويد الأرض ومنع الفلسطينيين من الوصول إليها، حيث يعيش المستوطنون في خيام في مناطق نائية تحت حماية جيش الاحتلال، بينما يُمنع الفلسطينيون من البناء أو التوسع في أراضيهم.
ويُثير المشروع استياء الفلسطينيين، خاصة في ظل الفجوة بين ما وصفه أحد المعلقين بـ”جلد أهل الباطل على باطلهم، وخور أهل الحق عن حقهم”، في إشارة إلى صلابة المستوطنين في تنفيذ مشاريعهم الاستيطانية، مقابل غياب استراتيجية فلسطينية فعالة لمواجهة هذا التمدد.