أهم الاخبارانتهاكات الاحتلالفلسطيني

اقتحامات واعتقالات ونزوح قسري: عدوان إسرائيلي واسع على مخيم بلاطة ومدن الضفة

المسار الإخباري :شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، عدواناً عسكرياً واسعاً على مخيم بلاطة للاجئين شرقي نابلس، تخلله اعتقالات ميدانية، ونزوح قسري لعائلات فلسطينية بعد إجبارها على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، في تصعيد متواصل يستهدف مدن ومخيمات شمال الضفة الغربية منذ أكثر من شهرين.

القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم بعدد كبير من المشاة والآليات المدرعة، فرضت حظر تجوال كامل، وحوّلت بعض المنازل إلى نقاط عسكرية، وداهمت منازل عدة لا سيما في حارة الجماسين، حيث اعتقلت الشاب أحمد أبو حمادة، واقتحمت منزل المواطن أبو مهيوب أبو ليل. وقال شهود عيان إن الجنود كانوا يحملون خرائط أثناء تنقلهم بين الأحياء.

وأجبر الاحتلال عشرات العائلات على النزوح خارج المخيم، بعضها لجأ إلى مفترق الغاوي بين مخيمي بلاطة وعسكر، وأخرى إلى أطراف دير بير يعقوب، وسط تدخل طواقم الإسعاف لنقل العائلات إلى مناطق أكثر أماناً. وانتشرت مقاطع مصورة تظهر مشاهد مؤلمة لعائلات تهجر منازلها في ساعات الفجر.

بالتزامن، أصيب شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال في قرية شقبا غربي رام الله، خلال اقتحام ترافق مع إطلاق نار مباشر من قبل قناصة تمركزوا على أسطح المنازل. وقد احتجزت القوات المصابين ومنعت تقديم الإسعاف لهما قبل أن تسمح لاحقاً بنقلهما إلى المستشفى.

وفي الخليل، فجّرت قوات الاحتلال منزل الأسير زيد الجنيدي بعد محاصرته ومنع الوصول إليه، ونفذت عملية تفجير بعد زرع المتفجرات، فيما اعتدت على الأسير خلال عملية الاقتحام. الجنيدي معتقل إدارياً منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى جانب نجله وشقيقه الذين يخضعون أيضاً للاعتقال الإداري.

ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم على الضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 947 فلسطينياً، وإصابة ما يزيد عن 7 آلاف، واعتقال نحو 15,800 فلسطيني، وفق إحصائيات رسمية.

التصعيد الجديد في بلاطة يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي، مع تزايد حملات الاعتقال والنزوح القسري، في ظل غياب أي رادع دولي حقيقي لجرائم الاحتلال المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.