
المسار الإخباري :كشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن تصعيد خطير في سياسات الهدم التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، مشيرًا إلى تنفيذ 15 عملية هدم منذ بداية شهر نيسان/أبريل الجاري، أسفرت عن تدمير 24 منزلاً و58 منشأة وخيمة خلال 10 أيام فقط.
وأكد التقرير، الذي تلقته وكالة “سند”، أن عمليات الهدم تركزت في سلفيت، بيت لحم، نابلس، والقدس المحتلة، بالإضافة إلى طولكرم ومخيم جنين، حيث أدت الهجمات العسكرية إلى تهجير مئات العائلات، وتركهم بلا مأوى، في ظل سياسة تهويد متسارعة.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال يسعى إلى فرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية، خاصة بعد وقف إطلاق النار في غزة، عبر التطهير العرقي وتوسيع الاستيطان، مؤكدًا أن هذه الممارسات ترقى إلى جرائم حرب بموجب اتفاقية جنيف الرابعة.
وأوضح التقرير أن الهجمات العقابية وهدم المنازل في مناطق “ج” وداخل حدود القدس الشرقية المحتلة، تستهدف تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، في إطار خطة منهجية لضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية.
كما ذكّر المركز بقرار محكمة العدل الدولية الصادر في يوليو 2024، والذي اعتبر وجود الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، بما فيها غزة والضفة والقدس، غير قانوني، وطالب بإنهائه فورًا، بما يشمل وقف النشاطات الاستيطانية وإخلاء المستوطنين.