
المسار الاخباري: أكد جهاز الدفاع المدني أن العديد من الجرحى استشهدوا تحت أنقاض منازلهم، التي دمرها الاحتلال فوق رؤوسهم دون سابق إنذار، ️منذ إعادة الاحتلال عدوانه ضد قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي.
وأوضح الجهاز أن ذلك جاء لعدم قدرة طواقم الدفاع المدني على إنقاذ حياتهم، بسبب إصرار الاحتلال على منع إدخال معدات الإنقاذ والآليات الثقيلة إلى القطاع.
وأشار إلى أن مواطنين كانوا على قيد الحياة، يتوسلون إلى طواقم الإنقاذ من تحت أنقاض المنازل المستهدفة، في منطقة الشجاعية وعبسان ورفح ودير البلح، “لكن بعد وقت كانت تختفي أصواتهم وينقطع الاتصال بهم، والآن هم عبارة جثامين مفقودة”.
وأضاف الجهاز وهو يشير إلى الأزمة الحاصلة “️ما زلنا نتساءل، متى سيتوقف الموت في قطاع غزة، وإلى متى سيبقى هذا الخذلان الدولي”.
ويعاني جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، كما تعاني طواقم الإسعاف والصحة من نقص حاد في المعدات والعربات اللازمة لعمليات الإنقاذ.
وحتى قبل اندلاع هذه الحرب كانت العربات التي يملكها الجهاز المسؤول عن عمليات الإنقاذ، قليلة وقديمة ولا تفي احتياجات سكان قطاع غزة، وزاد الأمر صعوبة خلال الحرب، بسبب تدمير الاحتلال للكثير من المعدات وقتل وإصابة واعتقال الكثير من العاملين في الجهاز، وبسبب كثرة نداءات الاستغاثة التي يستقبلها يوميا، والتي تفوق قدرة الطواقم الموجودة في الميدان.
وفي مرات عدة وثقت لقطات مصورة وجود مصابين تحت ركام المنازل المدمرة، وقد قضوا بعد فترة من الزمن، لعدم تمكن المنقذين من الوصول إليهم في الوقت المناسب.
وطالب الجهاز في مرات عدة سابقة بأن يجري السماح بإدخال معدات الإنقاذ إلى القطاع، غير أن إسرائيل لا تزال ترفض كل هذه الطلبات.