
المسار الإخباري :واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حملتها التصعيدية ضد الأراضي والممتلكات الفلسطينية، بإصدار إخطارات بهدم منازل، واقتلاع أشجار زيتون، وإزالة منشآت زراعية في عدة مناطق بالضفة الغربية.
ففي محافظة سلفيت، سلّمت سلطات الاحتلال أوامر بإزالة سياج مقام على مساحة 100 متر مربع، واقتلاع 12 شجرة زيتون في منطقة وادي قانا غرب بلدة استيا، بزعم أنها “محمية طبيعية”، رغم السماح للمستوطنين ببناء مستوطنات وتوسيعها على حساب أراضي الفلسطينيين في ذات المنطقة.
ويمتد وادي قانا على مساحة تزيد عن 10 آلاف دونم، ويحيط به تسع مستوطنات ومعسكر لجيش الاحتلال، ما يجعله من أبرز المناطق المستهدفة بالاستيطان.
وفي جنوب الضفة، أخطرت قوات الاحتلال بهدم ثلاثة منازل في مسافر يطا جنوب الخليل، بينها منزلان في قرية أم الخير بمساحة 150 مترا مربعا تعود للمواطن موسى الهذلين، ومنزل آخر في منطقة حميدة بمساحة 120 مترا مربعا يعود للمواطن نايف سليمان النجادة.
كما وضع مستوطنون مكعبات إسمنتية حول بعض الينابيع في خربة الدير بالأغوار الشمالية، في محاولة للسيطرة عليها ومنع استخدامها من قبل المواطنين لري المحاصيل الزراعية.
وفي بيت لحم، أخطرت سلطات الاحتلال بهدم مغسلة سيارات تعود للمواطن ضياء إسماعيل زعول في قرية حوسان، بحجة البناء دون ترخيص، رغم تعرضها للهدم سابقًا.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى السيطرة على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث استولى الاحتلال خلال عام 2024 على نحو 20 ألف دونم، في ظل ازدياد عدد المستوطنات والقواعد العسكرية إلى 551 موقعًا مع نهاية العام.