المسار الإخباري :تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ103 على التوالي، وسط عمليات تجريف وهدم ممنهجة تهدف لتغيير معالم المخيم وبنيته التحتية، مع استمرار فرض حصار كامل ومنع الدخول أو الخروج من المنطقة.
وشهدت الليلة الماضية اقتحامًا جديدًا، حيث داهمت قوات الاحتلال قرية جلبون شرق جنين، وانتشرت قوات مشاة داخل القرية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز، كما اقتحم الجنود المسجد الغربي وعلقوا ملصقات تهديدية على أبوابه وفي عدة مناطق بالقرية.
في المقابل، تسجل محافظة جنين تحركات عسكرية يومية واقتحامات متكررة تطال غالبية قراها، فيما لا تزال قوات الاحتلال تفرض إغلاقًا تامًا على مخيم جنين وتواصل عمليات التدمير داخله.
تقديرات رسمية تؤكد أن جميع منازل ومنشآت المخيم تضررت بشكل كلي أو جزئي، إلى جانب دمار واسع في أحياء مدينة جنين، خصوصًا الحي الشرقي وحي الهدف.
كما تواصل سلطات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية باتجاه المخيم، وسط انتشار دائم لقوات المشاة في المدينة، ما أجبر آلاف العائلات على النزوح القسري، حيث تشير بلدية جنين إلى تجاوز عدد النازحين 22 ألفًا.
اقتصاديًا، تعيش المدينة شللًا شبه تام، مع تسجيل خسائر تجارية جسيمة نتيجة العدوان، وتراجع الحركة التجارية، وإغلاق واسع للمحال، خاصة في الأحياء الغربية التي باتت معطّلة اقتصاديًا بالكامل.
ومنذ بدء العدوان في 21 كانون الثاني/يناير الماضي، ارتقى 40 شهيدًا، فيما سُجّلت عشرات الإصابات والاعتقالات في صفوف الأهالي، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة جنين وأهلها.
