
المسار الإخباري :سجّل الذهب خسارة أسبوعية ثانية على التوالي، رغم صعوده الطفيف في تعاملات الجمعة، متأثرًا بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وصدور بيانات توظيف أميركية فاقت التوقعات، مما قلل الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
ووفق وكالة “رويترز”، تراجعت أسعار الذهب بنحو 2% خلال الأسبوع، في أكبر خسارة أسبوعية منذ نهاية فبراير، بعدما بلغ أدنى مستوياته منذ منتصف أبريل. وسجل الذهب في المعاملات الفورية يوم الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 3256.51 دولارًا للأونصة، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة بنسبة 0.6% إلى 3243.3 دولارًا.
وكان الذهب قد انخفض 1.7% هذا الأسبوع بعد أن سجل ذروته التاريخية عند 3500.05 دولار في 22 أبريل/نيسان. كما بلغ أدنى مستوياته في 14 أبريل خلال جلسة الخميس.
وقالت وزارة العمل الأميركية إن الاقتصاد أضاف 177 ألف وظيفة في القطاعات غير الزراعية الشهر الماضي، وهو ما تجاوز توقعات المحللين عند 130 ألف وظيفة، ما أدى إلى خفض التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة الأميركية.
ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية زاد من الضغط على المعدن الأصفر، الذي لا يدرّ عوائد، ما قلل من جاذبيته للمستثمرين. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التجارة الصينية أن واشنطن أبدت استعدادها لمفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، في مؤشر على تهدئة محتملة في الحرب التجارية
ويرى محللون أن تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن قد يدفع الأسعار إلى مزيد من الهبوط، وربما كسر حاجز 3200 دولار قريبًا.