استيطانانتهاكات الاحتلال

الاحتلال يبدأ تنفيذ “متنزه السامرة” الاستيطاني في سبسطية بزعم الحفاظ على “التراث اليهودي”

المسار الإخباري :بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بإجراء حفريات لإقامة متنزه استيطاني في بلدة سبسطية شمال نابلس، ضمن ما يسمى بـ”متنزه السامرة الوطني”، بزعم الحفاظ على “التراث اليهودي”، وسط تنديد فلسطيني واسع بالمخطط الذي يهدف لتهويد الموقع الأثري في البلدة.

ووفق القناة السابعة العبرية، فإن المشروع يجري تنفيذه بتمويل حكومي قدره 32 مليون شيقل، فيما أعلن وزير “التراث” عمحاي إلياهو أن “سبسطية تمثل أحد رموز التراث اليهودي”، على حد زعمه.

وكانت حكومة الاحتلال قد خصصت في وقت سابق 40 مليون شيقل لتهويد الموقع الأثري في سبسطية، فيما تسعى “وزارة التراث” أيضًا لإعادة تأهيل محطة قطار تاريخية قرب البلدة بهدف تعزيز ما تسميه “السياحة التراثية اليهودية”.

تقارير حقوقية فلسطينية، بينها تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، كشفت عن تصاعد التوسع الاستيطاني الرعوي في المنطقة، وارتفاع وتيرة الانتهاكات بحق السكان، بينها التضييق على المزارعين، ومنع الوصول للأراضي، ومحاولات الطرد القسري، في إطار سياسة تهويد ممنهجة.

وتقع سبسطية ضمن المنطقة “C” الخاضعة لسيطرة الاحتلال منذ اتفاق أوسلو، وتضم مواقع أثرية تاريخية عريقة تعود لحضارات متعددة، وكانت قد شهدت في 2018 تعاونًا بين بلجيكا واليونسكو لترميم ساحة أثرية فيها، إلا أن الاحتلال كثّف إجراءاته القمعية عقب المشروع.

وتسعى سلطات الاحتلال من خلال هذا المشروع لفرض سيادة يهودية على المنطقة الأثرية وطمس هويتها الفلسطينية، في ظلّ تسهيلات يومية للمستوطنين لاقتحام الموقع ومنع الزوار الفلسطينيين والسياح الأجانب من دخوله.