
المسار الإخباري :في مشهد غير مسبوق منذ عقود، هزّت صواريخ إيران الدقيقة قلب تل أبيب لليلة الثانية على التوالي ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مخلفة قتلى وجرحى وأضرارًا فادحة في البنية التحتية للاحتلال.
ووفقًا لاعترافات الإعلام العبري، قُتلت مستوطِنة إسرائيلية وأصيب نحو 20 آخرين بينهم حالات خطيرة، جراء سقوط صواريخ إيرانية مباشرة على مبانٍ في مدينة بات يام جنوبي تل أبيب، في وقت تعمل فيه فرق الإنقاذ وسط أنقاض المنازل المدمرة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم كان مركبًا، شمل أكثر من 50 صاروخًا باليستيًا ومسيّرات هجومية، أُطلقت من إيران واليمن في توقيت متزامن، أصابت أهدافًا في تل أبيب، نتانيا، القدس ومطار بن غوريون.
الدفاع المدني الإسرائيلي أقرّ بوجود دمار كبير وحرائق في عدة مواقع جراء سقوط الصواريخ، فيما سُمع دوي الانفجارات في أحياء واسعة من تل أبيب، وسط حالة من الذعر والهلع بين المستوطنين، الذين تلقوا تعليمات عاجلة من الجبهة الداخلية بـ”البقاء في المناطق الآمنة وعدم مغادرة الملاجئ”.
وفي مدينة بات يام، تُجرى عمليات إنقاذ تحت الأنقاض بعد تدمير بناية كاملة بصاروخ مباشر لم يتم اعتراضه، بينما تشير تقديرات داخلية إلى توسع دائرة الضربات القادمة إذا استمر العدوان الإسرائيلي على إيران وفلسطين.
هذا وتؤكد مصادر إيرانية أن هذه الضربة تمثل “جزءًا صغيرًا فقط من الرد”، ما ينذر بأن الكيان مقبل على ليالٍ حالكة لم يختبرها من قبل.