“نحو دور قيادي فاعل للنساء ”: المؤتمر العاشر لاتحاد لجان العمل النسائي يؤسس لانطلاقة تنظيمية جديدة ويؤكد الأولوية الوطنية لمشاركة النساء في صنع القرار
رام الله – عقد أمس الأحد اتحاد لجان العمل النسائي الفلسطيني في محافظه رام الله مؤتمره العاشر ، تحت شعار: “كل الجهود من أجل الارتقاء ببناء دور اتحاد لجان نحو الموقع والدور القيادي في صفوف الحركة النسائية الفلسطينية”.
وجاء انعقاد المؤتمر في رام الله ضمن إطار التحضيرات الشاملة للمؤتمر العام لاتحاد لجان العمل النسائي على مستوى الضفه الغربية ، كتتويج لمسار ديمقراطي داخلي شمل تجديد البنية، وإعادة الهيكلة، وصياغة برامج وتوجهات تتلاءم مع متطلبات المرحلة الراهنة، سياسيًا واجتماعيًا.
وشاركت في أعمال المؤتمر ر. ندي طوير رئيسه اتحاد لجان العمل النسائي وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والرفيقة رائدة صوالحة، نائبة رئيسة الاتحاد في الضفة الغربية.
وقد افتُتح المؤتمر بدقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن وشهيدات الحركة النسوية ، تلاها كلمه ترحيبيه قدمتها إلهام سامي، عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكدت فيه على أهمية بناء قيادة نسوية شجاعة تمتلك الوعي السياسي والاجتماعي، وقادرة على التغيير من داخل الأحزاب وفي مراكز صنع القرار، في ظل التحديات المتفاقمة التي تواجهها النساء في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جانبها، أكدت ندى طوير، رئيسة الاتحاد في الضفة الغربية، أن المرحلة الحالية تتطلب استراتيجية نضال واضحة تعيد الاعتبار لدور المرأة الفلسطينية، مشيرة إلى أن استحقاق مشاركة النساء بنسبة 30% في مواقع القرار، الذي أقره المجلسان الوطني والمركزي، بات ضرورة وطنية، لا سيما في ظل ما تواجهه فلسطين من جرائم إبادة وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي .
ومن ثم تحدثت رائدة صوالحة، نائبة رئيسة الاتحاد وعضو المكتب التنفيذي، على أن المرأة ليست هامشًا في الوطن، بل في قلب قضاياه، داعية إلى بناء مشروع وطني نسوي موحّد يستند إلى وعي جمعي بدور النساء في التغيير بالاضافه الي دور خطه العمل بتجسيد الأفضل بالتواصل مع النساء .
وقدمت الزميلة إلهام زقوت تقرير العضويه الذي يعكس حجم المؤتمرات القاعديه للاتحاد في المواقع التي يتواجد بها اتخاد لجان العمل النسائي في المحافظة ، وبعد التأكد من توفر النصاب أعلنت عن بدء اعمال المؤتمر.
وقدمت مريم معالي التقرير التنظيمي والجماهيري الذي عكست من خلاله دور الاتحاد بناءا على خطة عمله في السنوات الماضيه، والذي حقق تقدم على ميتوى هيكل وبنية الاتحاد وتمثيله للطاقات الشابه صمن تنوع برامجه التي تستجيب لاحتياجات النساء،وأكدت على أهمية مواصلة الدور نحو تحقيق مزيد من الالتصاق مع احتياجات المراه على المستوى الوطني والاجتماعي .
وقد تميز المؤتمر بأجواء من التفاعل والنقاش البنّاء والتقييم النقدي للتجربة، وتم الخروج بجملة من التوصيات الاستراتيجية، أبرزها:
- تفعيل العمل القاعدي والتوسع في البرامج التوعوية والتثقيفية الموجهة للنساء في المدن والمخيمات والقرى.
- التمكين الاقتصادي للنساء من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر، وتنظيم ورشات تدريب مهني، وبرامج تمويل تستهدف النساء ذوات الدخل المحدود
- توسيع العضوية داخل الاتحاد وخاصة بين الشابات، مع التركيز على برامج التثقيف الوطني والاجتماعي.
- مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر حملات توعية وتنسيق مع مؤسسات الحماية والدعم القانوني.
- تعزيز الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات النسوية محليًا ودوليًا.
- العمل على رصد وتوثيق الانتهاكات ورفعها باقارير للجهات المختصه
وفي ختام المؤتمر، تم انتخاب مكتب المحافظة ومندوبات المؤتمر العام للإتحاد، في خطوة تعزز البناء الديمقراطي وتوسّع قاعدة التمثيل داخل الاتحاد، بما يمكّنه من مواجهة التحديات الراهنة والانطلاق برؤية نسوية متجددة.
