
المسار الإخباري : – واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، تصعيده ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، بإصدار إنذارات بهدم 7 منازل مأهولة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وإجبار رعاة فلسطينيين على مغادرة أراضيهم في مسافر يطا جنوب الخليل، تحت حماية قواته للمستوطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت منطقة “أم ركبة” في بلدة الخضر، وسلّمت أوامر بهدم منازل تعود لعائلات: سميح، وسائد، وسمير، ومحمود، وآدم صلاح، ومحمد ويوسف موسى، بحجة “البناء دون ترخيص”، رغم وجودهم منذ سنوات في المنطقة المحاطة بمستوطنات توسعية أبرزها “إفرات” و”العازر”.
وتُعد منطقة “أم ركبة” من أبرز المواقع المستهدفة في مشاريع الاستيطان، إذ تسعى إسرائيل لدمجها ضمن مخطط “غوش عتصيون” الاستيطاني عبر سياسة الهدم والتهجير القسري.
وفي تصعيد متزامن، طردت قوات الاحتلال، صباح اليوم، عدداً من رعاة الأغنام الفلسطينيين من أراضيهم في منطقة “الحمرة” قرب قرية التوانة، ضمن مسافر يطا. ووفقاً لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو، فقد سمحت قوات الاحتلال للمستوطنين برعي مواشيهم مكان الرعاة الفلسطينيين، ما أدى إلى إتلاف محاصيل زراعية مثمرة.
واعتبرت “البيدر” هذه الخطوة استمرارًا لنهج التهجير القسري الممنهج الذي يستهدف سكان المنطقة، وطالبت الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني بتكثيف الجهود لحماية المواطنين وأراضيهم.
وتأتي هذه الانتهاكات في سياق حملة إسرائيلية متصاعدة لتكريس سيطرتها على الضفة الغربية، عبر سياسات الهدم والطرد والتوسع الاستيطاني، رغم مخالفتها الواضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد تم توثيق هدم 152 منزلاً ومنشأة في الضفة خلال شهر أبريل فقط، بما في ذلك القدس المحتلة.
ويأتي هذا التصعيد في الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت ما يزيد على 200 ألف شهيد وجريح، أغلبهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مئات آلاف المهجرين والمفقودين وسط أوضاع إنسانية كارثية ومجاعة حادة.