
المسار الإخباري : – أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على إجبار سيدة مقدسية تدعى صبحية شقيرات على هدم منزلها بيديها، في بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد أسرتها المكونة من خمسة أفراد، بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات.
وتُعد هذه الجريمة امتدادًا لسياسة الهدم الذاتي التي تفرضها سلطات الاحتلال على المقدسيين، تحت ذريعة البناء غير المرخص، حيث يتم تهديد العائلات بفرض غرامات مالية باهظة في حال لم تنفذ الهدم بنفسها.
وبحسب مصادر محلية، فإن سلطات الاحتلال صعّدت من عمليات الهدم في المدينة، إذ تم تدمير أكثر من 190 منشأة خلال النصف الأول من عام 2025 وحده، ضمن حملة متواصلة تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وتوسيع رقعة المستوطنات الإسرائيلية.
وأكدت مؤسسات حقوقية أن هذه السياسة لا تندرج فقط في إطار التمييز العنصري، بل تشكل جزءًا من خطة تهويد القدس ودفع المقدسيين نحو التهجير القسري، خاصة في المناطق المحيطة بجدار الفصل العنصري.
وتترافق هذه الممارسات مع ضغوط اقتصادية واجتماعية متزايدة تفرضها سلطات الاحتلال على سكان القدس، في محاولة ممنهجة للسيطرة الكاملة على المدينة وتغيير طابعها الديمغرافي والتاريخي.