انتهاكات الاحتلال

“محدث” 656 يومًا من المجازر والجوع: غزة تحت نار الحرب والإبادة الجماعية

المسار الإخباري :لليوم الـ656 على التوالي، تتواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وسط تصعيد دموي يترافق مع مجاعة تفتك بالسكان في ظل الحصار المشدد ومنع دخول المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي.

ففي مشهد يومي بات مألوفًا ومفزعًا، لا تقتصر قائمة الشهداء على من يُقتلون بالقصف والرصاص، بل تمتد لتشمل أطفالًا وشيوخًا فارقوا الحياة بسبب الجوع وسوء التغذية، بعد أن أُغلقت المعابر تمامًا أمام دخول الغذاء والدواء، وتُرك المدنيون يواجهون الموت البطيء.

وسجّلت مستشفيات القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية 15 حالة وفاة بسبب المجاعة، بينهم 4 أطفال، لترتفع حصيلة وفيات الجوع إلى 101 حالة، منهم 80 طفلًا. وتؤكد وكالة “الأونروا” أن سكان غزة يُغمى عليهم في الشوارع نتيجة الجوع الشديد، بينما تنتظر أطنان من المساعدات على الحدود الإسرائيلية دون إذن بالدخول، رغم أنها تكفي لإطعام سكان القطاع لثلاثة أشهر.

وفي موازاة ذلك، يواصل جيش الاحتلال قصفه المكثف، مستهدفًا المنازل والملاجئ والمراكز الصحية. فجر اليوم، أعلن مستشفى القدس عن استقباله 12 إصابة أغلبها خطيرة نتيجة قصف على غرب مبنى الإذاعة والتلفزيون في حي تل الهوا.

وفي جريمة جديدة، استشهدت طفلة وأصيب 5 آخرون جراء استهداف خيمة تؤوي نازحين في منتزه الشاطئ شمال غرب مدينة غزة. كما قصفت مدفعية الاحتلال شرقي مخيم البريج، وأطلقت الدبابات نيرانها بكثافة في المنطقة ذاتها، فيما تواصل جرافات الجيش الإسرائيلي نسف المنازل شرقي مدينة غزة.

ووفق وزارة الصحة، بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان 59,106 شهيد، في حين تجاوز عدد الجرحى 142,511 مصابًا، في ظل انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية وعجز المرافق الطبية عن استيعاب المزيد من الضحايا.

المأساة في غزة لا تتوقف، والموت يحاصر الجميع، في ظل صمت دولي وتخاذل أممي يزيد من عمق الجرح الفلسطيني.