دولي

وقفة أمام وزارة الخارجية الأميركية رفضاً لاستمرار التجويع في غزة

المسار : نظم ناشطون وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية الأميركية بالعاصمة واشنطن، مساء أمس الثلاثاء، اعتراضاً على استمرار سياسة التجويع في غزة وقتل المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية، منددين باستمرار الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي. وبلغ إجمالي من استشهدوا بنيران الاحتلال الإسرائيلي في محيط مراكز المساعدات الإنسانية و”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أميركياً وإسرائيلياً، أكثر من 1000 فلسطيني، وطالبت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية وحقوقية بوقف عسكرة المساعدات الإنسانية في غزة والسماح بدخول المساعدات عبر المنظمات الدولية المعترف بها بدلاً من المقاولين الأمنيين، وذلك في ظل انتشار المجاعة في غزة.

وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بوقف دعم إسرائيل والجرائم التي ترتكبها في غزة، مرددين شعارات “دعوا غزة تعيش”، و”أوقفوا حصار غزة”، و”أوقفوا القتل في غزة”، و”أوقفوا المجاعة”، و”فلسطين حرة”، كما حمل بعضهم صوراً لأطفال فلسطينيين يعانون من المجاعة، ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وندد مشارك في الوقفة يدعى آدم، وهو أميركي من أصول فلسطينية وعضو بحركة الشباب الفلسطيني، بسياسة تجويع الفلسطينيين في غزة، قائلاً لـ”العربي الجديد”: “نحن هنا نتظاهر ضد سياسة التجويع التي يتبعها الكيان الصهيوني في غزة ومؤسسة غزة الإنسانية التي تحولت إلى مصائد لموت الأبرياء”، وطالب الدول العربية باتخاذ موقف واضح ضد الإبادة الجماعية والقتل والتجويع الذي يتم في غزة للأبرياء والمدنيين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، إن أكثر من ألف فلسطيني استشهدوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية منذ مايو/أيار الماضي أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في قطاع غزة، معظمهم بالقرب من مواقع المساعدات التي تديرها “مؤسسة غزة الإنسانية”.

ودعت أكثر من 100 منظمة إغاثية وحقوقية، اليوم الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات مع انتشار الجوع في غزة بما في ذلك المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية. وحذرت المنظمات في بيان وقعته 111 منظمة، بما في ذلك “ميرسي كور” و”المجلس النرويجي للاجئين” ومنظمة “ريفوجيز إنترناشونال”، من انتشار المجاعة الجماعية في جميع أنحاء القطاع في الوقت الذي تتكدس فيه أطنان من المواد الغذائية والمياه النظيفة والإمدادات الطبية وغيرها من المواد خارج غزة مع منع المنظمات الإنسانية من الدخول أو إيصال المساعدات.