دولي

تصاعد الغضب في أميركا: احتجاجات ضد حرب غزة وجامعة كولومبيا تعاقب مؤيدي فلسطين

المسار الإخباري :شهدت مدينتا واشنطن ونيويورك احتجاجات حاشدة ضد الحرب التي تشنّها دولة الاحتلال على قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه جامعة كولومبيا عن فرض عقوبات قاسية على عشرات الطلاب المؤيدين لفلسطين، في خطوة أثارت موجة من التنديد الشعبي والحقوقي داخل الولايات المتحدة.

في العاصمة الأميركية، تظاهر المئات أمام مقر وزارة الخارجية، مطالبين بوقف الحرب وتجويع المدنيين، ووقف الدعم العسكري لدولة الاحتلال. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بوقف إطلاق النار الفوري، واتهموا إدارة الرئيس ترامب بدعم “جرائم الحرب” التي يقودها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.

في نيويورك، خرجت مسيرة احتجاجية نددت بالحصار المفروض على غزة وتجويع سكانها، وطالبت بوقف تسليح دولة الاحتلال، ووقف التواطؤ الأميركي مع ما وصفوه بـ”الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين”.

في تطور لافت، أعلنت جامعة كولومبيا عن معاقبة نحو 80 طالبًا شاركوا في مظاهرة مؤيدة لفلسطين داخل الحرم الجامعي، متهمةً إياهم بـ”تعطيل الأنشطة الأكاديمية”. وتراوحت العقوبات بين الإيقاف المؤقت، وإلغاء الشهادات، وحتى الطرد النهائي، دون الكشف عن الأسماء.

الجامعة تبنّت مؤخرًا تعريفًا مثيرًا للجدل لمعاداة السامية، يُساوي بينها وبين معارضة الصهيونية، وقررت قطع علاقاتها مع مجموعة “حملة جامعة كولومبيا ضد الفصل العنصري”، المؤيدة لفلسطين.

من جانبها، قالت “مجموعة كولومبيا من أجل فلسطين” إن العقوبات هي “الأوسع في تاريخ الجامعة بسبب احتجاج سياسي”، مؤكدة أن بعض الطلاب رفضوا تقديم أي اعتذارات رغم اشتراط الإدارة ذلك لعودتهم إلى الحرم.

يذكر أن الجامعة كانت من أوائل المؤسسات التي شهدت احتجاجات طلابية واسعة ضد العدوان على غزة، حيث أقام الطلاب مخيمًا داخل الحرم، ما أدى إلى حملة اعتقالات سابقة، وموجة تضامن في جامعات أميركية أخرى.

وفي وقت سابق، تعرضت الجامعة لعقوبات فيدرالية أميركية بسبب “سوء إدارتها” لملف الاحتجاجات، شملت إلغاء منح بحثية بمئات ملايين الدولارات، مما دفعها لتقليص الموظفين وتقليل الأنشطة الأكاديمية.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القمع ضد الأصوات الداعمة لفلسطين في الحرم الجامعي الأميركي، وتزايد الاتهامات بأن واشنطن تمارس ازدواجية المعايير في قضايا حرية التعبير وحقوق الإنسان.