
المسار الإخباري :أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الجوع الحاد في قطاع غزة وصل إلى مستويات كارثية، مشيرة إلى حالات إغماء بين موظفيها، بمن فيهم الأطباء والممرضون والعاملون الإنسانيون، نتيجة الجوع والإرهاق الشديد أثناء أداء مهامهم اليومية.
وقالت جولييت توما، مديرة الإعلام في الأونروا، إن الوضع الإنساني المتدهور أدى إلى وفاة أطفال وذوي احتياجات خاصة بسبب سوء التغذية الحاد، مؤكدة أن العاملين في الميدان “ينهارون من الجوع”.
وانتقدت توما ما يسمى بـ”مخطط توزيع مؤسسة غزة الإنسانية”، واصفةً إياه بـ”الفخ السادي للموت”، حيث يتعرض المدنيون لإطلاق نار عشوائي من قناصة الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات. وأضافت: “هذه ليست خطة توزيع مساعدات، بل صيد جماعي للبشر وسط إفلات تام من العقاب”
وأوضحت أن لدى الأونروا آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات تقف عالقة على حدود غزة منذ أن منعت السلطات الإسرائيلية دخولها في مارس الماضي، بينما يستمر الحصار المفروض منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى استنفاد المواد الغذائية بشكل كامل في الأسواق، وتحول الخبز إلى سلعة شبه مفقودة.
وأكدت توما أن “الناس يموتون لأنهم لا يجدون ما يسد رمقهم”، مشددة على أن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل “بكرامة وأمان”، بعيدًا عن منطق الحصار والموت المجاني.
يُشار إلى أن قطاع غزة يعيش منذ أكثر من 650 يومًا تحت حرب إبادة متواصلة، زادت من حدّتها سياسات التجويع الجماعي، ما جعل “الموت جوعًا” واحدًا من أبرز أسباب الوفاة في القطاع المحاصر.