انتهاكات الاحتلالفلسطيني

قوات الاحتلال تشنّ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية وتواصل سياسة العقاب الجماعي

المسار الإخباري :واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس 17 تموز/ يوليو 2025، حملاتها العسكرية في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث نفذت سلسلة من الاقتحامات والمداهمات طالت منازل المواطنين، وأسفرت عن اعتقال تسعة فلسطينيين، بينهم سيدة، في سياق متصاعد من سياسات القمع والتنكيل.

وفي محافظة جنين، أقدمت قوات الاحتلال على هدم منزل عائلة الشهيد محمد أسعد نزال في بلدة قباطية، أحد منفذي عملية الفندق، في مشهد يكرّس سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق أهالي الشهداء. وخلال الاقتحام، اندلعت مواجهات عنيفة ألقى خلالها الشبان عبوات محلية الصنع تجاه الآليات العسكرية.

وفي تطور خطير، حاصرت قوات الاحتلال منزلاً في مخيم الفارعة جنوب طوباس، ومنعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى مصاب داخل المنزل المستهدف. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها لم تتمكن من التعامل مع الإصابات بسبب المنع العسكري. وانسحبت القوات لاحقاً بعد أن اعتقلت الشاب فراس رجا صبح بعد إصابته بالرصاص.

أما في مدينة نابلس، فقد شهد مخيم بلاطة اقتحامات واسعة، تخللها اعتقال المواطن مجدي أبو ريالة وزوجته، إضافة إلى اعتقال عدد من الشبان بينهم رائد سوالمة، حمودة خديش، وحسن كراجة، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في أحياء المخيم وشارعي القدس وعمان.

وامتدت الحملة إلى أريحا، حيث اعتقلت قوات الاحتلال شاباً من مخيم عين السلطان، فيما سُجل اعتقال لشقيقين في قباطية عقب الاعتداء عليهما بالضرب.

كما طالت الاقتحامات مناطق متفرقة في الخليل وطولكرم، من بينها بلدة دورا، كفر زيباد، وبلدة حلحول، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين وأجرت عمليات تفتيش وترويع للسكان.

تأتي هذه الحملة في ظل تصعيد مستمر في سياسات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وسط تجاهل دولي لصوت الضحايا، وتفاقم الانتهاكات اليومية التي تطال كل مكونات الحياة الفلسطينية.