انتهاكات الاحتلالدولي

الأمم المتحدة لا تعرف عدد شحنات المساعدات في غزة لمنع إسرائيل وصولها إليها

الأمم المتحدة: "رغم طلباتنا المتكررة، لم تسمح إسرائيل للأمم المتحدة بالتواجد عند المعابر، وهي مناطق عسكرية. ولذلك، لا يمكننا التحقق من كمية الإمدادات الموجودة حاليا عند المعبر".

المسار : أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها لا تعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة والتي تنتظر التوزيع، مؤكدة أن إسرائيل لا تسمح لها بالوصول إليها.

جاء ذلك بعدما نفى الجيش الإسرائيلي الأربعاء منع المساعدات الإنسانية، وقال إن 950 شاحنة موجودة في غزة في انتظار أن توزع الوكالات الدولية حمولتها.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” في جنيف، ينس لاركه، إنه “رغم طلباتنا المتكررة، لم تسمح إسرائيل للأمم المتحدة بالتواجد عند المعابر، وهي مناطق عسكرية. ولذلك، لا يمكننا التحقق من كمية الإمدادات الموجودة حاليا عند المعبر”.

وأوضح أن الأمم المتحدة تحتاج إلى أكثر من تصريح: أحدها للسماح للمساعدات بعبور الحدود حيث يتم إنزالها من الشاحنات التي تعود بعد ذلك إلى إسرائيل، يليه تصريح آخر لشاحنات الأمم المتحدة في غزة لتنقلها.

وأضاف لاركه أنه “من المهم التأكيد على أن الأمر لا يتعلق فقط برفض طلبات”؛ بل هناك أيضا عقبات على الأرض.

ودعا المتحدث إسرائيل إلى “السماح بمرور الشاحنات من دون تأخير غير ضروري، والسماح للطواقم باستخدام طرق متعددة وأكثر أمانا، وإصدار أوامر للقوات بالابتعاد عن القوافل وعدم إطلاق النار أبدا على المدنيين على الطرق المخصصة (أو في أي مكان آخر)”.

وأكد المتحدث باسم “أوتشا” أن إسرائيل “باعتبارها القوة المحتلة وطرفا في النزاع، يجب أن تسهّل العمليات الإنسانية حتى تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة”.

وأوضح ينس لاركه، أنه “إذا لم تتوافر جميع الظروف، فلن يكون هناك تسليم آمن ويتطابق مع مبادئ (الأمم المتحدة) على نطاق واسع. لذلك، فإنه حتى بعد الموافقة على مهمات، فإنها كثيرا ما تواجه عوائق على الأرض”.

وتواجه إسرائيل ضغوطا دولية متزايدة، خصوصا بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يعيش نحو 2,4 مليون فلسطيني تحت الحصار منذ بداية الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقد أدى الحظر الشامل الذي فرضته إسرائيل على غزة إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وحذّر العديد من كبار ممثلي وكالات الأمم المتحدة من أن الناس “يموتون من الجوع”.

من جهتها، قالت “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل والتي بدأت بتوزيع مساعدات غذائية في أواخر أيار/مايو، الأربعاء إنها عرضت على الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى “توصيل كل مساعداتها الحالية مجانا”.

وكانت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة رئيسية قد رفضت العمل مع المؤسسة، قائلة إنها تشتبه في انتهاكها المبادئ الإنسانية الأساسية. والثلاثاء، اتهمت الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية منذ أواخر أيار/مايو، استشهد جلهم قرب مراكز “مؤسسة غزة الإنسانية”.