المسار الإخباري :كشف خبير عسكري أن محاولة اقتحام موقع محصّن يضم جنودًا من لواء “كفير” الإسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة، لم تكن مجرد هجوم اعتيادي، بل عملية نوعية استهدفت أسر قادة عسكريين من الصفوف المتقدمة.
وقال العقيد ركن نضال أبو زيد، إن العملية التي نُفذت أمس الاثنين، تعكس رغبة واضحة من المقاومة في كسر هيبة الجيش الإسرائيلي عبر تنفيذ عمليات أسر نوعية داخل المواقع المحصّنة. ورغم إعلان الاحتلال إفشال المحاولة، إلا أن حجم الاستنفار والتكتم يشير إلى اختراق غير اعتيادي.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش “أحبط كارثة” بعد محاولة مقاومين التسلل إلى الموقع، لكنها لم تكشف تفاصيل إضافية، وسط تعتيم إعلامي لافت.
وأشار أبو زيد إلى أن لواء “كفير”، الذي يتبع للفرقة 99 العاملة عادة في شمال القطاع، يعاني من إنهاك شديد، مما يفسّر سبب تدويره جنوبًا. واعتبر أن هذا التبديل يعكس أزمة بشرية في صفوف جيش الاحتلال الذي بات يفتقر إلى “قوات طازجة” لم تنهكها المعارك.
وألمح إلى أن سلاح الهندسة في جيش الاحتلال -الذي ارتبط اسمه بسلسلة من الأخطاء القاتلة مؤخرًا- ربما يكون متورطًا في فشل احتواء الاقتحام، وهو ما يعكس مؤشرات على تآكل الرغبة في القتال لدى الجنود، وفق وصفه.
وتزامنت هذه التطورات مع تقارير عن إصابة 6 جنود إسرائيليين خلال اشتباكات في القطاع، أحدهم بحالة حرجة، نُقل بمروحية إلى مستشفى “شعاري تسيدك” في القدس.
وتأتي هذه المحاولة ضمن تصعيد لافت في التكتيك الميداني للمقاومة الفلسطينية، التي باتت تراهن على العمليات النوعية لاختراق منظومة التحصينات الإسرائيلية، وكسر الجمود العسكري رغم الحصار والتجويع المستمر.