المسار الإخباري : – استُشهد 20 مواطنًا وأُصيب العشرات، فجر الأربعاء، إثر انقلاب شاحنة مساعدات على جموع من طالبي الإغاثة في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزة، في حادث مروّع تتهم فيه الجهات المحلية سلطات الاحتلال بتعمد الزج بالمدنيين في مسارات الخطر.
وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الحادث وقع بعد أن أجبرت قوات الاحتلال سائق الشاحنة على المرور في طرق غير مؤهلة ومقصفوفة مسبقًا، ما أدى إلى انقلابها فوق المواطنين الذين تجمعوا في محاولة للحصول على الطعام، وسط ظروف إنسانية متدهورة وفوضى مقصودة.
وأشار البيان إلى أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة في خلق الفوضى والتجويع، بإجبار شاحنات الإغاثة على دخول مسارات مكتظة بالجائعين، دون توفير أي تأمين أو تنظيم لتوزيع المساعدات، مما يفاقم من حجم الكارثة.
ووصل الشهداء إلى مستشفى شهداء الأقصى، وعُرف منهم:
محمد عبد الرحمن زيدان الحواجري (31 عامًا) – دير البلح
سعد محمد أبو الروس (24 عامًا) – المغازي
وليد حماد أبو حجاج (40 عامًا) – القرارة
أحمد رائد أبو سلامة (18 عامًا) – دير البلح
محمد إبراهيم محمود (أبو معتق) (35 عامًا) – نازح من القرية البدوية
جواد حمد شلط (23 عامًا) – النصيرات
محمد نبهان مصلح (43 عامًا) – المغازي
أحمد عبد السويسي (35 عامًا) – غزة
محمد خميس البحيسي (36 عامًا) – دير البلح
محمد نبيل أبو مغصيب (28 عامًا) – دير البلح
رمضان يوسف أبو غولة (28 عامًا) – المغازي
إضافة إلى 9 شهداء مجهولي الهوية حتى اللحظة.
وتابع البيان أن الاحتلال “يصنع مشهد التجويع والفوضى عن سبق إصرار وترصّد”، مذكّرًا بأن عشرات المدنيين ارتقوا مؤخرًا بنيران الاحتلال أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، في شمال وجنوب القطاع
وأكدت وزارة الصحة أن عدد ضحايا مراكز المساعدات منذ بداية الحرب بلغ 1568 شهيدًا وأكثر من 11,230 إصابة، في ظل استمرار الحصار ومنع المساعدات، ما يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية عاجلة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بفرض فتح المعابر بشكل آمن وكامل ومستدام، وضمان دخول المساعدات الغذائية والطبية والوقود دون عراقيل أو اشتراطات سياسية.