أزمة داخلية تهدد بقاء الحكومة.. نتنياهو يواجه تمرداً داخل معسكر اليمين

المسار : يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أزمة غير مسبوقة داخل الائتلاف الحكومي، حيث يهدد التوتر مع الأحزاب الحريدية بانهيار الحكومة.

وذكرت “معاريف” أن السبب الرئيسي لهذه الأزمة هو رفض الحريديم التصويت على القوانين بسبب تأخير تقديم مسودة قانون التجنيد، بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة طلاب في مدارس دينية، مما أثار غضب الحريديم.

ومع انطلاق الجلسة الشتوية للكنيست يوم الإثنين الماضي، تصاعدت التوترات داخل الائتلاف، وبدأت الأزمة مع إنذار الوزير إيتمار بن غفير بشأن قانون عقوبة الإعدام للأسرى الفلسطينيين، ثم ألغى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، بوعاز بيسموت، مناقشات قانون التجنيد، وصولا إلى تمرير “قانون السيادة” في الضفة الغربية في تصويت تمهيدي، مما أثار جدلا واسعا.

وأثارت قضية اعتقال ثلاثة طلاب في مدارس دينية الليلة الماضية غضب النائب موشيه غافني، الذي نقل رسالة إلى مكتب نتنياهو مطالبا بالإفراج الفوري عن طالب من مدرسة “سوروتسكين”.

ونقل عن غافني قوله: “لا تتفاجأوا، هذا الاعتقال قد يسقط الائتلاف”، مما يعكس عمق الأزمة.

وتفاقمت الأزمة بنشر صورة على الإنترنت تُقارن بين طلاب المدارس الدينية المعتقلين والمحتجزين الذين كانوا في أسر حماس، مما أثار استياء واسعا في الأوساط الحريدية.

وفي الوقت نفسه، نظم “الحريديم” مظاهرة “غير قانونية” على الطريق رقم 4 قرب “بني براك”، حيث أغلقوا الطريق احتجاجا على قانون التجنيد، وتسببت المظاهرة في تعطيل حركة المرور.

ويضع التوتر الحالي الائتلاف الحكومي في موقف حرج، خاصة مع سعي الحكومة لدفع الإصلاح القضائي وتمرير ميزانية الدولة، ويعيق رفض الحريديم التصويت بسبب تأخير قانون التجنيد عمل الحكومة، ويثير تساؤلات حول قدرتها على البقاء.

Share This Article