إعلام عبري: إسرائيل تحاول فرض وقائع بغزة قبل وصول القوة الدولية

المسار : ذكرت صحيفة عبرية، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يحاول “فرض وقائع على الأرض” في قطاع غزة قبل وصول القوة الدولية، لأنه قد لا يستطيع شن غارات يومية على القطاع كما يفعل في لبنان.

وقالت “يديعوت أحرونوت”: “إسرائيل قررت مؤخرا تكثيف هجماتها على حزب الله”، بسبب ما أسمته “عجز الجيش والحكومة اللبنانيين، إذ لم يفيَا بالتزاماتهما في اتفاق وقف إطلاق النار ولم ينزعا سلاح الحزب”.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان، مع تسريبات إعلامية مستمرة عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل تركز هجماتها بشكل رئيسي شمال (نهر) الليطاني والبقاع (شرق) وجنوب لبنان، والمجتمع الدولي ينتقد الأمريكيين لعدم مراقبتهم الدقيقة لتنفيذ الاتفاق”.

الصحيفة تابعت أن إسرائيل” أرادت تطبيق النموذج اللبناني في قطاع غزة، لكن الوضع هناك أكثر إشكالية”.

وأرجعت ذلك إلى أن “الولايات المتحدة تريد الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، بينما إسرائيل مترددة، خاصةً لعدم إعادة حماس جثامين ثلاثة مختطفين”.

وزادت الصحيفة أن “إسرائيل قررت إتباع سياسة صارمة في غزة ضد أي انتهاك، لتوضح لحماس أنها لن تسمح لها باستعادة قوتها”.

وأردفت: “المرحلة الثانية من الاتفاق ستتطلب من إسرائيل خطوات لتسهيل الحياة بغزة، مثل فتح معبر رفح البري الحدودي مع مصر”.

وكذلك “زيادة المساعدات الإنسانية، والسماح لسكان غزة بالدخول والخروج (من القطاع)، والانسحاب إلى خط جديد بمجرد تولي جهة ما المسؤولية عن القطاع”، بحسب الصحيفة.

ورأت أنه “من المنطقي افتراض أنه بعد إنشاء قوة الاستقرار الدولية وتنظيمها، سيزداد الضغط (على إسرائيل) للانتقال إلى هذه المرحلة”.

واستطردت: “بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على إنشاء القوة، وبعد أن تتضح الدول الراغبة في إرسال جنود، يُتوقع وصول جنود أجانب إلى غزة وبدء تدريبهم خلال أسابيع قليلة”.

وزادت بأنه “ليست كل الدول العربية متحمّسة لإرسال جنود، خشية أن يضطروا للاشتباك مع حماس التي ترفض التخلي عن سلاحها”.

وتتمسك “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية بسلاحها، وتشدد على أنها حركات مقاومة لإسرائيل، التي تحتل فلسطين، وتصنفها الأمم المتحدة “القوة القائمة بالاحتلال”.

الصحيفة قالت إن المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) ناقش مؤخرا نزع سلاح “حماس”.

وأضافت: “وقُدم تقييم بأن الحركة لن تُقدم على ذلك طواعيةً، وقال الوزراء في هذه المناقشة إنه إذا فشلت الولايات المتحدة في القيام بذلك، فلن يكون هناك مفر أمام إسرائيل من تنفيذه”.

وتابعت أن “إسرائيل تستغل الوقت المتبقي لفرض وقائع على الأرض؛ لأنه بمجرد وصول القوات الأجنبية إلى غزة، سيكون من الأصعب الرد على الخروقات، كما توجد خشية من إصابة القوة الأجنبية بالخطأ”.

وفجر السبت، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا ودمر مباني سكنية ومنشآت في 4 مدن بقطاع غزة، فقتل ما لا يقل عن 22 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، بحسب الدفع المدني.

(الأناضول)

Share This Article