محمد صلاح يثبت حضوره بعد الاستبعاد ويمهّد فوز ليفربول بتمريرة حاسمة

دخل صلاح بدلا من غوميز الذي شارك في مركز الظهير الأيمن. ويشبه دخوله بهذا الخيار التكتيكي، بادرة مصالحة من المدرب تجاه المهاجم النجم

توّج المصري محمد صلاح عودته إلى المباريات مع ليفربول، بتمريرة حاسمة بعد دخوله بديلا في الشوط الأول في الفوز على برايتون 2-0 السبت ضمن الدوري الإنجليزي، وسط تصفيق ودعم الجمهور له على ملعب “أنفيلد”.

بعد استبعاده عن المباراة التي فاز فيها فريقه على إنتر ميلان الإيطالي 1-0 الثلاثاء في دوري أبطال أوروبا، وقبلها إبقائه على مقاعد الاحتياط في التعادل مع ليدز يونايتد 3-3 في الدوري، جلس صلاح على مقاعد الاحتياط أمام برايتون، لكنه دخل في الشوط الأول بدلا من جو غوميز إثر إصابته.

وشارك النجم المصري في الدقيقة 26 وسط تصفيق الجماهير وهتافات باسمه، ما يثبت مدى أهمية المهاجم الذي أصبح بتقديمه تمريرة حاسمة، ثالث أكثر لاعب مساهمة بالأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز (280)، متخطيا أسطورة تشيلسي السابق فرانك لامبارد.

ولا يتفوّق على صلاح في هذه الإحصائية، سوى واين روني نجم مانشستر يونايتد السابق (311) وآلان شيرار (324).

وأشعل صلاح جدلا واسعا عقب تصريحاته التي اتهم فيها النادي بـ”التخلي عنه” عقب جلوسه على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية، قبل استبعاده عن لقاء إنتر ميلان.

كما أشار السبت الماضي في حديثه للمراسلين إلى انهيار علاقته بسلوت، قبل أن يُعلن المدرب الهولندي الجمعة أنه سيتحدث إلى لاعبه في وقت لاحق، مضيفا “النتيجة ستحدد كيف ستبدو الأمور غدا (السبت)”.

ودخل صلاح بدلا من غوميز الذي شارك في مركز الظهير الأيمن. ويشبه دخوله بهذا الخيار التكتيكي، بادرة مصالحة من المدرب تجاه المهاجم النجم.

وهذه المباراة الأخيرة لصلاح قبل التحاقه بمنتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في المغرب التي تختتم في 18 كانون الثاني/يناير المقبل، فيما تعتمد مدة غيابه على مشوار مصر في البطولة.

ويُنتظر بعد عودة صلاح إلى ليفربول، معرفة ما إذا كان سيبقى ضمن صفوف الـ”ريدز”.

كان اسم المهاجم مرتبطا بالانتقال إلى الدوري السعودي، وقد دعا عائلته لحضور مباراة برايتون وسط الجدل المتواصل حول مستقبله.

قال للصحافيين الأسبوع الماضي “سأكون في أنفيلد لتوديع الجماهير قبل التوجه إلى كأس إفريقيا. لا أعرف ما الذي سيحدث بعد ذلك”، وذلك قبل حديثه مع المدرب.

ويحتل صلاح المركز الثالث في قائمة هدافي ليفربول عبر التاريخ برصيد 250 هدفا، وقد توج بلقبين في الدوري وبلقب واحد في دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته مع النادي.

سجل 29 هدفا في الدوري الموسم الماضي حين توج ليفربول بلقبه العشرين، لكنه اكتفى بأربعة أهداف فقط في الدوري هذا الموسم.

وبعد تقدم ليفربول السريع بهدف المهاجم أوغو إيكيتيكي إثر تمريرة من غوميز (1)، صنع صلاح الهدف الثاني للاعب الفرنسي من ركلة ركنية (60).

تمريرة حاسمة هي الـ89 لصلاح مع ليفربول في الدوري الإنجليزي، إلى جانب 188 هدفا في 302 مباراة.

كما هو الفوز الأول لليفربول في الدوري بعد تعادلين، رافعا رصيده إلى 26 نقطة في المركز السادس مؤقتا.

تشيلسي يستعيد توازنه

وفي لندن، استعاد تشيلسي عافيته وفاز لأول مرة بعد أربع مباريات، على ضيفه إيفرتون بهدفين نظيفين سجلهما كول بالمر (21) والفرنسي مالو غوستو (45+1).

وهذا الهدف الأول لبالمر مع تشيلسي منذ 17 أيلول/سبتمبر، بعد غياب لـ15 مباراة بسبب الإصابة ومشاركة في مباراتين سابقتين فقط.

وقال المدرب الإيطالي إنتسو ماريسكا بعد المباراة لشبكة “بي بي سي”: “قلنا مرارا مع كول بالمر إننا فريق أفضل. للأسف غاب عنا في مباريات كثيرة، لكنه عاد الآن وبالتأكيد سيساعدنا”.

ورفع تشيلسي رصيده إلى 28 نقطة في المركز الرابع مؤقتا، فيما تجمد رصيد إيفرتون عند 24 نقطة

Share This Article