المسار الإخباري : – أقدمت قوة خاصة إسرائيلية مساء الثلاثاء على اغتيال الأسير المحرر رايق بشارات في بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الدموي في الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لـ وكالة سند للأنباء أن وحدة مستعربين إسرائيلية تسللت إلى البلدة وأطلقت النار بشكل مباشر على الشاب بشارات، قبل أن تقتحم قوات جيش الاحتلال المنطقة لتأمين انسحاب الوحدة المنفذة.
وأكدت المصادر استشهاد القيادي الجريح رايق بشارات في العملية، وهو من رموز المقاومة في طوباس، وأحد الأسرى المحررين الذين قضوا سنوات داخل سجون الاحتلال، وواصل نضاله بعد الإفراج عنه رغم إصاباته السابقة.
ورغم النداءات المتكررة، منعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، ما أدى إلى تأخر نقل المصاب، وأفاد الهلال الأحمر أن ضابط إسعاف أصيب بشظايا رصاص حي أثناء محاولته إنقاذ الشهيد.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد وتيرة الاغتيالات التي تنفذها وحدات خاصة إسرائيلية في الضفة الغربية، مستهدفة نشطاء وأسرى محررين دون محاكمات، في انتهاك فاضح للقانون الدولي.
اغتيال بشارات، كما العشرات قبله، يؤكد أن الاحتلال يسعى لتصفية الرموز الوطنية والميدانية، لكن الدم الفلسطيني لا يُطفأ، بل يُشعل جذوة المقاومة في كل بقعة من الأرض.
