المسار الإخباري :كشفت مصادر موثوقة من داخل حركة “حماس” لـ«الشرق الأوسط» عن معلومات جديدة حول تحركات يحيى السنوار، زعيم الحركة، قبل استشهاده خلال عملية عسكرية إسرائيلية في حي تل السلطان برفح. ووفقًا للمصادر، اقتربت القوات الإسرائيلية من القبض على السنوار خمس مرات على الأقل، لكنه كان يتنقل في المناطق تحت الأرض وفوقها بطريقة محكمة.
قبل استشهاده، أرسل السنوار رسالة إلى عائلته حول مقتل ابن شقيقه، إبراهيم محمد السنوار، لكن الرسالة وصلت بعد يومين من وفاته، مما يعكس الظروف الأمنية الصعبة التي كان يعيشها. وقد تم تأكيد أن السنوار كان في حالة ملاحقة مستمرة، حيث فشلت القوات الإسرائيلية في الوصول إليه أثناء عملياتها في خان يونس.
المصادر أشارت إلى أن السنوار كان يتنقل بين الأنفاق والمنازل، وكان يتخذ إجراءات أمنية صارمة لحماية نفسه وعائلته. ولفتت إلى أنه في الأيام الأخيرة قبل استشهاده، عانى هو ومن كانوا برفقته من نقص في الطعام، حيث كانوا يستعدون لمواجهة محتملة مع القوات الإسرائيلية.
كما أوضحت المصادر أن السنوار كان يتواصل مع زملائه في “حماس” عبر رسائل مكتوبة، مما يدل على مستوى التعقيد الذي شهده الوضع الأمني في تلك الفترة. في الوقت نفسه، نفت الحركة تقارير تفيد بمقتل قائد كتائب القسام، محمد الضيف، مما يضيف المزيد من الغموض حول مصيره.
تستمر الأوضاع الأمنية والتوترات في قطاع غزة، وسط تأكيدات على أهمية التحركات السياسية والعسكرية للحركة، التي تسعى لتأمين وضعها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها.