
المسار الإخباري :في تطور جديد يعكس عمق التصدع داخل جيش الاحتلال، وقّع نحو 100 طبيب عسكري من قوات الاحتياط عريضة تطالب بوقف الحرب على غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، موجهة إلى الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى قيادة الجيش والكنيست.
العريضة، التي لا تزال قيد التشكّل ولم تُنشر رسميًا بعد، حذّرت من أن استمرار الحرب والتخلي عن الأسرى “يتعارض مع الالتزام بقدسية الحياة”، مشددة على أن سلاح الطب لا يترك أحدًا خلفه، في إشارة إلى المصابين أو الأسرى.
ورغم تأكيد الأطباء على التزامهم بالخدمة وعدم الدعوة إلى رفضها، إلا أنهم شددوا على ضرورة أن “تفتح الدولة عينيها على الواقع”، في رسالة تعكس قلقًا داخليًا متزايدًا من أخلاقيات الحرب ومسارها.
هذه المبادرة جاءت بعد سلسلة من العرائض المماثلة وقّعها مئات الجنود في سلاحي البحرية والمدرعات، إلى جانب نحو 1000 طيار احتياط ومتقاعد في سلاح الجو. وقد ردت القيادة العسكرية بإقصاء عدد من الموقعين، ما اعتُبر ردًا انتقاميًا يزيد من حالة التململ والانقسام داخل صفوف الجيش.
تُعد هذه التحركات مؤشراً متصاعدًا على تآكل الروح المعنوية في جيش الاحتلال، وسط فشل سياسي وعسكري متراكم، وتزايد الضغوط من الداخل على حكومة نتنياهو لوقف الحرب التي فقدت بوصلتها منذ شهور.