
المسار الإخباري :أطلقت محافظة القدس تحذيرًا شديد اللهجة بشأن مخطط الاحتلال الإسرائيلي للمصادقة على ما يُعرف بـ”الخط البني” ضمن مشروع القطار الخفيف، واصفةً إياه بأنه أداة استعمارية خطيرة تستهدف تهويد المدينة وتكريس ضمّها القسري.
وأكدت المحافظة، في بيان رسمي، أن المشروع ليس له أي صلة بتحسين البنية التحتية أو الخدمات المدنية كما تروّج له سلطات الاحتلال، بل يأتي في إطار سياسات إحلالية تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وتكريس السيطرة الإسرائيلية الكاملة على القدس.
وأوضحت أن المخطط يخالف بشكل صارخ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، حيث يسعى لفرض وقائع أحادية الجانب تعرقل أي فرصة لتحقيق السلام وتُجهض حل الدولتين، كما يمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
وذكرت المحافظة أن “اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء” التابعة للاحتلال ستنظر الأسبوع المقبل في تفاصيل المخطط، الذي يبدأ من منطقة “عطروت” شمالًا ويمتد حتى قرية صور باهر جنوبًا، مارًا بأحياء مقدسية رئيسية مثل رأس العامود، جبل المكبر، باب العامود، بيت حنينا، والبلدة القديمة.
ويتألف “الخط البني” من مقطعين رئيسيين، أحدهما سيمر بطريق رام الله التاريخي ويتضمن تسع محطات جديدة، إضافة إلى سبع محطات قائمة على “الخط الأحمر”، ويُعد جزءًا من توسعة شبكة القطار الخفيف التي تشمل خطوطًا أخرى مثل الأحمر، الأخضر، الأزرق، البنفسجي، والأصفر.
وفي ختام البيان، شددت محافظة القدس على أن المشروع ليس مجرد خطة مواصلات، بل هو محاولة ممنهجة لتغيير الطابع القومي والديني للقدس، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وتجريدها من مضمونها الوطني والتاريخي، في سياق سياسة الاحتلال الهادفة إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين وتثبيت وقائع تهويدية على الأرض.