أهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

كاتس يأمر بمنع “قافلة الصمود” من دخول غزة ويصف المشاركين بـ”الجهاديين”

اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المشاركين في "قافلة الصمود" المغاربية بـ"التطرف الجهادي"، وأوعز إلى جيش الاحتلال بمنع دخولهم إلى قطاع غزة، فيما تواصل القافلة مسيرتها نحو معبر رفح في محاولة رمزية لكسر الحصار وإيصال المساعدات

المسار …

أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات إلى جيش الاحتلال تقضي بمنع دخول المشاركين في “قافلة الصمود” المغاربية إلى قطاع غزة، عبر الحدود مع مصر، محذرًا مما وصفه بخطر “الجهاديين” القادمين من الخارج، على حد زعمه.

وقال كاتس: “أتوقع من السلطات المصرية أن تمنع وصول المتظاهرين الجهاديين إلى الحدود المصرية – الإسرائيلية”، وفق تعبيره، و”ألا تسمح لهم بتنفيذ استفزازات أو محاولة الدخول إلى غزة، لأن ذلك سيعرّض جنود الجيش الإسرائيلي للخطر، ولن نسمح بحدوثه”.

وادعى وزير الأمن الإسرائيلي أن “هؤلاء المتظاهرين الجهاديين يشكلون خطرًا أيضًا على النظام المصري، وتهديدًا لجميع الأنظمة العربية المعتدلة في المنطقة”، بحسب تعبيره.

وأضاف أن “رغبتهم في الانضمام إلى حماس وتقديم الدعم لها تنبع من تطابق في الرؤية مع الحركة المعادية لليهود، ومن السعي لفرض أفكار الإسلام الراديكالي بدعم من محور الشر الإيراني في كامل المنطقة”، وفق مزاعمه.

تجدر الإشارة إلى أن “قافلة الصمود” المغاربية انطلقت باتجاه معبر رفح، في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات، وإيصال مساعدات إنسانية ودعم سياسي للشعب الفلسطيني المحاصر.

وتأتي المبادرة في إطار تحركات عالمية لآلاف المتضامنين من 32 دولة، في محاولة لوقف الحرب الإسرائيلية وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وإيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني يواجهون خطر المجاعة، وفقا لمنظمي القافلة.

القاهرة: زيارات الأجانب للمنطقة الحدودية مشروطة بالموافقة المسبقة

بدورها، أصدرت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، بيانًا أشارت فيه إلى “الضوابط التنظيمية لزيارة المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة”، مشددة على أن دخول الوفود الأجنبية إلى منطقة رفح يتطلب موافقات مسبقة عبر القنوات الرسمية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية أو السفارات الأجنبية في القاهرة.

وقالت الخارجية إن “الطلبات المتعلقة بزيارة ووقوف أجانب بالمنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة (منطقة رفح) يجب أن تراعى الإجراءات الخاصة بذلك، وألا يتم الترتيب لتلك الزيارات إلا بعد الحصول على الموافقات الرسمية”.

وأضاف البيان أن هذه الضوابط تأتي “لضمان أمن الوفود الزائرة وسلامتها، وتفادي أي تداعيات ترتبط بالأوضاع الأمنية في غزة”، محذرًا من أن “أي دعوات تخرج عن الإطار المحدد للضوابط التنظيمية والآلية المعتمدة لن تلقى تجاوبًا”.

وشددت مصر في بيانها على ضرورة “الالتزام بالقوانين والقواعد المنظمة لدخول أراضيها، والحصول على التأشيرات والتصاريح اللازمة”، مجددة دعمها لـ”الحقوق الفلسطينية ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية”، مشيرة إلى مواصلة جهودها لوقف العدوان على غزة و”السماح بالنفاذ الإنساني من كافة الأطراف”.

وصباح الأربعاء، غادرت “قافلة الصمود” مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا متجهة نحو مدينة مصراتة مرورا بالعاصمة طرابلس، ضمن جهود تضامنية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ومن المقرر أن تواصل القافلة مسيرتها شرقا عبر الأراضي الليبية وصولا إلى الحدود مع مصر، ومنها إلى معبر رفح على حدود قطاع غزة، حسب ما أفاد به منظمو التحرك.

وكانت طلائع القافلة البرية قد بدأت عبورها من تونس إلى ليبيا، صباح الثلاثاء، عبر معبر رأس جدير الحدودي.

فيما انطلقت القافلة صباح الإثنين من العاصمة التونسية بمشاركة مئات الناشطين، في إطار تحرك شعبي تضامني لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.

وتقدمت “قافلة الصمود” الجزائرية القوافل المشاركة، حيث انطلقت من العاصمة الجزائر نحو تونس الأحد، للالتحاق بالقافلة التونسية، ومنها إلى ليبيا.