المسار الإخباري :في تقرير صادم، اعتبرت الكاتبة كايتلين جونستون أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة تنزع عنها أي شرعية أخلاقية، بل وتدعو إلى إعادة النظر في وجود الدولة الإسرائيلية إذا كان الثمن استمرار هذه المجازر.
افتتحت جونستون تقريرها بمأساة الطفلة يقين حماد، أصغر مؤثرة في غزة، التي اغتيلت وهي لم تتجاوز 11 عامًا، بعدما أصبحت صوتًا للأطفال المحاصرين. كما أشارت إلى مجزرة أخرى حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على مدنيين جائعين كانوا يتوجهون إلى مركز مساعدات، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، في محاولة مدروسة لتجاوز قنوات الأمم المتحدة، وتوجيه السكان إلى مناطق محددة ضمن خطة تجويع ممنهجة.
واعتمد التقرير على تحقيق لوكالة الأسوشيتد برس، الذي أثبت استخدام الاحتلال للفلسطينيين كدروع بشرية، ما يُسقط الذريعة التي تسوقها إسرائيل حول وجود مقاومين قرب المناطق المستهدفة.
ووفقًا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة إسرائيلية، فإن 82% من الإسرائيليين اليهود يؤيدون تطهير غزة عرقيًا، و47% يدعمون قتل كل من يعيش في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، بما في ذلك النساء والأطفال. كما يؤمن 65% بوجوب تنفيذ أمر إلهي بمحو “عدو إسرائيل التاريخي”.
جونستون تؤكد أن هذه السياسات الوحشية لا تُغتفر، ولا يمكن السكوت عنها، وتدعو إلى تفكيك نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، ومنح حقوق متساوية للفلسطينيين، والاعتراف بحق العودة والتعويض.
وتختم بقولها: “الدعوة لإنهاء هذا النظام ليست تطرفًا، بل هي موقف إنساني. قبول استمرار هذا النظام يعني ببساطة أن حياة الفلسطينيين أقل قيمة.”
