أهم الاخبارانتهاكات الاحتلال

الاحتلال يقتاد سفينة “مادلين” إلى ميناء أسدود بعد قرصنتها في عرض البحر

المسار الإخباري :رست السفينة “مادلين”، التابعة للجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، مساء اليوم الإثنين، في ميناء أسدود الإسرائيلي بعد عملية قرصنة نفذتها البحرية الإسرائيلية في عرض البحر، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وكانت “مادلين” تقل على متنها 12 ناشطًا وناشطة دوليين من عدة دول، بينهم عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، وصحافيون وأطباء وحقوقيون من فرنسا، تركيا، ألمانيا، البرازيل، وهولندا، في مهمة إنسانية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقد تم اقتياد السفينة بقوة السلاح في المياه الدولية، حيث حاصرتها الزوارق الحربية الإسرائيلية، وقام الجنود بالصعود إليها في بث مباشر طالبوا خلاله النشطاء برفع أيديهم، بينما أُلقي عليهم سائل أبيض مجهول من طائرات مسيّرة حلّقت فوقهم.

وزارة الخارجية الإسرائيلية أكدت نقل النشطاء الـ12 إلى مركز احتجاز تمهيدًا لترحيلهم، بعد إخضاعهم لفحوص طبية.

من جهتها، أدانت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عملية القرصنة، معتبرة أن “إسرائيل دولة مجرمي حرب”، وأن السفينة كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة.

كما دان مركز عدالة الحقوقي الإسرائيلي الحادث، معتبرًا أنه يعكس استغلال إسرائيل للحصار كذريعة لقمع التضامن الدولي.

يُذكر أن السفينة “مادلين” ليست الأولى، فقد تعرضت سفينة “الضمير” لمحاولة مشابهة في مايو الماضي عبر طائرة مسيرة إسرائيلية تسببت بثقب وحريق في هيكلها.

وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر، في ظل إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من 181,000 شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع دمار واسع ونزوح جماعي ومجاعة خانقة، وسط تجاهل لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.

الحدث أثار ردود فعل دولية، حيث شهدت مدن أوروبية مظاهرات منددة، وأصدرت منظمات حقوقية بيانات اعتبرت الهجوم على “مادلين” انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وحرية الملاحة الإنسانية.