أهم الاخبارإسرائيليات

محلل عسكري إسرائيلي: سياسة “إسرائيل” في الضفة قد ترتد عليها وتضعف شرعيتها عالميا

المسار : حذّر المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، من أن العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة قد تؤدي إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوف المقاومة.

وقال يشاي، في مقالة كتبها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأحد، إن “سياسة التهجير والعقاب الجماعي لسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية قد يرتد على إسرائيل بضرر كبير ويكبدها ثمنا باهظا محليا ودوليا”.

واعتبر أن إعلان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس عدم السماح لـ40 ألفا من سكان مخيمات اللاجئين في جنين ونور شمس بالعودة إلى بيوتهم مدة سنة “قد يدفع الكثير من الشباب للتجنيد في صفوف الإرهاب”، على حد قوله.

“شرعية إسرائيل“
وأضاف أن “سياسة نتنياهو وكاتس التي تسعى لتشتيت وتهجير سكان المخيمات هي محاولة لإرضاء المستوطنين ولتنفيذ خطة الإخضاع التي وضعها سموتريتش”.

وأكد المحلل العسكري أن هذه السياسة “ستضر بشرعية إسرائيل عالميا وتمنع دخول العمال وتضعف السلطة الفلسطينية في 3 مستويات اقتصاديا وأمنيا وفي شرعيتها أمام الفلسطينيين”.

كما حذر من أن استمرار سياسة العقوبة الجماعية قد يؤدي إلى انتفاضة ثالثة قد يصل مداها إلى استعمال عبوات ناسفة ذكية في إسرائيل وفي الضفة الغربية، وستكون دموية أكثر من السابق، وفقًا ليشاي.

تهجير السكان
وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد قال في بيان، إنه وجَّه الجيش “للاستعداد للبقاء مُددًا طويلة خلال العام المقبل في المخيمات التي جرى تطهيرها”.

ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ34 على التوالي، مما أسفر عن 27 شهيدًا وعشرات المصابين والمعتقلين، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية. ولأول مرة منذ 20 عامًا قرر الجيش، صباح الأحد، الدفع بدبابات ميركافا القتالية إلى جنين.

ومنذ بدء العدوان، يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل لمواطنين، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، خاصة في البنايات القريبة والمطلة على مخيم جنين. كما يواجه سكان المنازل والبنايات القريبة منها صعوبة في الدخول والخروج والحركة، بسبب وجود القناصة بشكل دائم، وهو ما يعرّض حياتهم للخطر.

وهدم الاحتلال نحو 120 منزلًا بشكل كامل، وهدم عشرات أخرى جزئيًّا، فضلًا عن إتلاف الممتلكات.

المصدر : وكالات+ صحافة عبرية