الديمقراطية// في مجزرتها ضد الأحياء والأموات في مستشفى كمال عدوان، تفوقت قوات الاحتلال على أكثر الشياطين قذارة

■ أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الأعمال الشيطانية القذرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حين اقتحمت مستشفى كمال عدوان، حيث يتكدس النازحون، والجرحى، وجثامين الشهداء، التي تعذر دفنها بسبب القصف الدائم الذي يتعرض له المستشفى ومحيطه.

وقالت الجبهة الديمقراطية: لم تكتفِ قوات الاحتلال الوحشي في هدم أجزاء مهمة من المستشفى لإخراجه عن الخدمة، وتعطيل دوره في رعاية الجرحى والمرضى من المدنيين، ضحايا القصف المركز والهادف والواعي لأبناء شعبنا، بل عمدت أيضاً إلى التنكيل بالجرحى والمرضى، وحتى بجثامين الشهداء، وداستهم بجنازير الدبابات، وحولت المستشفى إلى ساحة للأشلاء والدماء، ثم عمدت إلى دفن الأحياء الجرحى مع الجثامين، في عمل شيطاني يستعيد أكثر صفحات النازية والفاشية والوحشية سواداً، ظناً من قوات الاحتلال أنها بذلك ستنجح في إرغام أبناء شعبنا على الهجرة خارج القطاع، ليغدو منطقة تسيطر عليها إسرائيل في إطار مشروعها، لكسر إرادة شعبنا، وتقويض مشروعه الوطني.

ودعت الجبهة الديمقراطية، الجهات المختصة في منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر الدولي، ولجان حقوق الإنسان، واليونيسيف، ووكالة غوث اللاجئين، ومجلس حقوق الإنسان، ومحكمة الجنايات الدولية، وفي المقدمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الكشف عن حقيقة ما جرى في مستشفى الشهيد كمال عدوان، وإحالة الأمر إلى الدوائر المعنية، لتتحمل مسؤولياتها في مساءلة دولة الاحتلال، والعدوان عن جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة ■