
المسار الاخباري: عقد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الخميس، مشاورات أمنية لبحث مصير وفد التفاوض الإسرائيلي في العاصمة القطرية الدوحة، في ظل جمود المباحثات. في المقابل، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن عدم الالتزام بالتفاهمات التي أُبرمت مع الجانب الأميركي سيؤثر سلبًا على فرص استكمال المفاوضات.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية أن المشاورات قد تفضي إلى اتخاذ قرار بشأن استمرار مهمة الوفد الإسرائيلي، وسط تعثر التقدم في ملف الصفقة.
وكان الوفد قد وصل إلى الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، بتوجيه من نتنياهو، بعد لقاءات مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف ومكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن الوفد يواصل مفاوضاته في قطر بمشاركة ويتكوف وآدم بولر، مبعوثي الإدارة الأميركية، حيث يُبحث مقترح للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين على دفعات، في مسعى للدفع نحو وقف إطلاق النار.
وتسعى كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، رغم تنصّل نتنياهو من تفاهمات سابقة تم التوصل إليها في يناير الماضي، وتهديده مؤخرًا بشن عملية عسكرية موسعة على القطاع تحت مسمى “عربات غدعون”، تهدف إلى احتلال كامل للمنطقة.
وفي بيان لها اليوم، اتهمت حركة حماس حكومة الاحتلال بإفشال جهود الوسطاء من خلال التصعيد الميداني، مشيرة إلى أن “نتنياهو يقود حربًا لا نهاية لها ولا يكترث لمصير جنوده الأسرى”، معتبرة أن تهربه من شروط التهدئة يهدف فقط لشراء الوقت وإعادة إطلاق المعارك.
وأضافت الحركة أنها بادرت بإطلاق سراح الجندي الأسير عيدان ألكسندر “من منطلق الحرص على تخفيف المعاناة عن شعبنا وتهيئة الأجواء للتهدئة، تزامنًا مع زيارة الرئيس الأميركي المرتقبة للمنطقة”.
وأكدت حماس أنها تتوقع، بموجب التفاهمات مع واشنطن وبتنسيق مع الوسطاء، إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة، والشروع في وقف إطلاق نار دائم، ومفاوضات شاملة لبحث القضايا الكبرى، بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.
وحذّرت الحركة من أن أي إخلال بهذه التفاهمات، خاصة ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، سيؤثر بشكل مباشر على فرص نجاح مفاوضات تبادل الأسرى.
وتستمر إسرائيل في منع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة لليوم الـ75 على التوالي، رغم التحذيرات الدولية من تفشي المجاعة ووفاة الأطفال نتيجة تدهور الأوضاع الصحية وسوء التغذية.