المسار الإخباري :أعلن وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفو، اليوم الأحد، أن بلاده قررت رفع حدة لهجتها السياسية تجاه إسرائيل، محمّلًا إياها مسؤولية المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي تصريحات أدلى بها لقناة الجزيرة، قال بريفو: “لا أدري ما الذي يجب أن نراه بعد من تهجير وانتهاكات، كي يُنظر بجدية إلى ما يجري في غزة”، مؤكدًا أن ما يحدث عسكريًا لا يندرج ضمن الدفاع المشروع عن النفس.
وانتقد وزير الخارجية البلجيكي ما أسماه “الاستخدام المضلل والمتكرر لحجة معاداة السامية” لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية، مضيفًا أن بلجيكا تعمل على تنسيق الجهود مع دول أوروبية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى القطاع.
كما كشف بريفو عن استعداد بلجيكا لاستقبال أطفال ومصابين فلسطينيين للعلاج، في ظل ما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية”، مؤكدًا أن بلاده تدعم وكالة “أونروا” وتفعّل آليات إضافية لمساندة الفلسطينيين.
وأوضح أن بلجيكا تضغط على الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في شراكته مع إسرائيل، لافتًا إلى أن 17 دولة أوروبية تدرس فرض عقوبات، وأن غالبية هذه الدول تؤيد اتخاذ خطوات عملية.
وختم بريفو تصريحه بالتأكيد على أن الضغوط على حكومة نتنياهو “غالبًا ما تفشل بسبب الدعم الأميركي المتواصل”، داعيًا إلى تحرك حقيقي لفك الحصار المفروض على غزة وفتح ممرات آمنة للمساعدات.
