مؤتمر إسرائيلي يدعو للاستيطان في جنوب لبنان

شارك مئات الإسرائيليين الأسبوع الماضي في مؤتمر تحت اسم “مؤتمر لبنان الأول”، الذي يهدف إلى الدعوة للاستيطان في الجنوب اللبناني. أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية أن المؤتمر، الذي نظمته حركة “عوري تسافون” وتعني “أيقظوا الشمال”، عقد عبر الإنترنت ودعا إلى إقامة مستوطنات إسرائيلية في الجنوب اللبناني حتى نهر الليطاني.

تضمن المؤتمر، الذي عقد الاثنين الماضي، كلمات من عدة شخصيات بارزة، بما في ذلك شقيق زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وناقشت الندوة الموسعة بعنوان “نماذج ناجحة للاستيطان من الماضي ودروس لجنوب لبنان”، حيث أوضحت القناة أن الهدف ليس فقط احتلال الأراضي الواقعة جنوبي لبنان، بل إقامة مستوطنات إسرائيلية فيها.

في سياق متصل، شهد الشمال الإسرائيلي حرائق كبيرة جراء سقوط صواريخ من الجنوب اللبناني على مستوطنات إسرائيلية، وفقاً لما ذكرته إذاعة الجيش الإسرائيلي. استهدفت صواريخ مضادة للدبابات منزلين في مستوطنة “المطلة”، مما أدى إلى اندلاع حرائق دون وقوع إصابات بين المستوطنين.

على الصعيد الدبلوماسي، أبلغت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي نظيرها الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن كندا تستعد عسكرياً لإجلاء مواطنيها من لبنان، تخوفاً من اندلاع حرب. وأكدت جولي أن كندا تعتزم إجلاء 45 ألف مواطن كندي من لبنان، وأنها قد أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة لهذا الغرض.

في بيانها، رجّحت الخارجية الكندية أن يتدهور الوضع الأمني أكثر دون سابق إنذار، وأن قدرة الحكومة الكندية على تقديم الخدمات القنصلية أثناء النزاع النشط قد تكون محدودة.

وفي تعليق على التصاعدات الأخيرة، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالخطاب العدائي بين إسرائيل و”حزب الله”، محذراً من كارثة “لا يمكن تصورها”. وأكد أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تعمل على تهدئة الوضع ومنع التقديرات الخاطئة.

تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والخوف من تفاقم النزاع المسلح، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي للحفاظ على الاستقرار ومنع كارثة إنسانية في المنطقة.